طريقة نومك تكشف أسرار شخصيتك وحالتك النفسية

أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن نمط نوم الإنسان يعكس الكثير من سماته الشخصية وحالته النفسية، بل ويكشف عن طريقة تفكيره واستجابته لضغوط الحياة اليومية.
وأوضح فريق من جامعة وارويك أن النوم ليس مجرد عادة جسدية، بل سلوك نفسي معقد يتأثر بالعوامل الذهنية والعاطفية، مؤكدين وجود خمسة أنماط رئيسية ترتبط كل منها بصفات محددة مثل الإبداع والانضباط أو القلق والسعي للكمال.
اعتمد الباحثون في نتائجهم على تحليل بيانات آلاف المشاركين من فئات عمرية مختلفة، وتوصلوا إلى أن اختلاف طريقة النوم بين الأفراد يعكس تنوعًا في طريقة التفكير ومستوى الراحة النفسية والقدرة على التكيّف مع المواقف اليومية.
وأشارت الدراسة إلى أن موعد النوم، وسهولة الاستغراق فيه، ومدى الراحة عند الاستيقاظ، جميعها مؤشرات دقيقة على شخصية الإنسان وطريقته في التعامل مع مشاعره.
الأنماط الخمسة للنوم
1. المبكر المنجز
يستيقظ مع شروق الشمس، يبدأ يومه بطاقة وحماس، ويتمتع بالالتزام والتنظيم، لكنه قد يُصاب بالإرهاق الذهني إذا لم يأخذ قسطًا كافيًا من الراحة.
2. البومة الليلية
يبدع ويعمل في الساعات المتأخرة، ويملك خيالًا واسعًا وانفتاحًا ذهنيًا، إلا أنه يعاني صعوبة في الالتزام بروتين صباحي منتظم مما يسبب له اضطرابًا وإجهادًا مستمرًا.
3. المتقلب في مواعيده
لا يلتزم بوقت نوم محدد، يتسم بالمرونة والعفوية، لكنه أكثر عرضة للتوتر وتغير المزاج نتيجة اضطراب ساعته البيولوجية.
4. النائم بسهولة
ينام دون عناء ويستيقظ في راحة تامة، يتمتع باستقرار نفسي وهدوء داخلي، وقادر على التعامل مع ضغوط الحياة بعقلانية واتزان.
5. القلق المتوتر:
يجد صعوبة في النوم بسبب التفكير المفرط، يسعى للكمال لكنه يعيش تحت ضغط نفسي مستمر يجعله مرهقًا ومتعبًا ذهنيًا وجسديًا.
وأكد الباحثون أن هذه الأنماط ليست ثابتة، إذ يمكن تحسين جودة النوم وتغيير النمط من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، والاعتماد على التأمل أو اليوجا لتخفيف التوتر والقلق.
تعليقات 0