15 أكتوبر 2025 18:24
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

علامة غريبة في الأنف تفضح حالتك النفسية.. العلماء: “الأنف البارد” سر التوتر

في اكتشاف علمي مدهش، توصل باحثون إلى أن برودة الأنف قد تكون مؤشرًا واضحًا على شعور الإنسان بالتوتر، في علامة فسيولوجية غير مألوفة يمكن رصدها بسهولة عبر التصوير الحراري.

ووفقًا لدراسة جديدة أجراها علماء من جامعة ساسكس البريطانية، فإن انخفاض درجة حرارة الأنف يُعدّ استجابة بيولوجية فورية للضغط النفسي، حيث يتغير تدفق الدم في الوجه عندما يمر الشخص بموقف يثير القلق أو التوتر.

وأوضح العلماء أن الدراسة اعتمدت على اختبار تجريبي للتوتر، حيث طُلب من المشاركين إعداد خطاب عن “وظيفة أحلامهم” أمام لجنة من الباحثين الذين حدقوا فيهم بصمت، ما تسبب في حالة توتر واضحة، ليلاحظ الفريق انخفاض حرارة الأنف بما يتراوح بين 0.3 و0.6 درجة مئوية.

وأشار الباحثون إلى أن هذه الظاهرة تحدث لأن الجسم، عند التعرض للتوتر، يعيد توزيع تدفق الدم نحو العينين والمخ لزيادة التركيز والانتباه، ما يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية حول الأنف وبالتالي انخفاض حرارته.

وأكدت البروفيسورة جيليان فوريستر، المشرفة على البحث، أن برودة الأنف يمكن اعتبارها مقياسًا بيولوجيًا دقيقًا وغير جراحي للتوتر في الوقت الفعلي، ما يمهّد الطريق لاستخدام هذه التقنية في تشخيص الاضطرابات النفسية ومراقبة مستويات القلق في المستقبل.

ويفتح هذا الاكتشاف الباب أمام عصر جديد من التقنيات الحرارية الذكية، التي قد تساعد الأطباء على قراءة المشاعر البشرية من خلال الوجه دون الحاجة إلى كلمات أو أجهزة معقدة.