فقدان الوزن ليس دائمًا مكسبًا: حين يتحول الحلم الرشيق إلى عبء نفسي

فقدان الوزن ليس دائمًا مكسبًا، ففي ظل تصاعد الإقبال على جراحات السمنة وأدوية التخسيس الحديثة، كـ”سيماغلوتايد” و”ليراجلوتايد” .

بات فقدان الوزن السريع حلمًا يراود الملايين، لكنه حلم قد يخفي في طياته صدمات نفسية لم تكن في الحسبان.

فبينما ينشغل الكثيرون بتحقيق الشكل المثالي، يسلّط خبراء الصحة النفسية الضوء على الوجه الآخر لتلك الرحلة، حيث تشير تقارير طبية ، أبرزها ما ورد بموقع “Medscape” ،إلى أن التغييرات الهرمونية والعصبية التي تصاحب إنقاص الوزن السريع، قد تخل بتوازن كيمياء الدماغ وتؤدي إلى اضطرابات نفسية، خصوصًا لدى من يعانون من هشاشة عاطفية أو لديهم تاريخ مع الاكتئاب.

وتلعب هرمونات مثل الكورتيزول والجريلين وGLP-1 دورًا كبيرًا في هذه التغيرات، حيث أن إفرازها المفرط – نتيجة فقدان الوزن ، قد يعزز القلق ويزيد من فرص الانتكاس النفسي.

كما أن إعادة تشكيل صورة الذات بعد فقدان الوزن قد تتحول من إنجاز إلى أزمة، عندما لا تتماشى النتائج مع التوقعات أو عند مواجهة صعوبة في التكيف مع الجسد الجديد، في وقت تزداد فيه الضغوط النفسية التي تفرضها معايير الجمال على مواقع التواصل.

فقدان الوزن ليس دائمًا مكسبًا

المفزع أكثر، هو ما كشفت عنه بعض الدراسات من أن بعض المرضى قد يستبدلون شراهة الأكل بسلوكيات أكثر ضررًا مثل إدمان الكحول، ما يسلط الضوء على أهمية الدعم النفسي المستمر خلال مراحل فقدان الوزن، خاصة بعد الجراحات.

لكن رغم كل ذلك، هناك طريق أكثر أمانًا للصحة الجسدية والنفسية: النشاط البدني. فقد أثبتت الأبحاث أن فقدان الوزن من خلال التمرينات المنتظمة لا يحسن الشكل فقط، بل يرفع من الروح المعنوية، ويقلل أعراض الاكتئاب، ويعزز جودة النوم والمزاج.