فيروس H1N1.. من الوباء العالمي إلى الإنفلونزا الموسمية المتكررة

عندما ظهر فيروس H1N1 للمرة الأولى، وُصف بأنه فيروس غامض ومخيف، أما اليوم، وبعد أن أصبح جزءاً من فيروسات الإنفلونزا الموسمية، لا يزال يثير القلق سنوياً بسبب سرعة انتشاره وقدرته على إصابة شرائح مختلفة من السكان في وقت قصير.
ينتمي فيروس H1N1 – المعروف أيضاً بإنفلونزا الخنازير – إلى سلالات فيروس الإنفلونزا A، يتميز بقدرة انتشار عالية، ويشكل خطراً أكبر على الأطفال والحوامل وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
ظهر أول تفشٍ واسع له عام 2009 مسبباً جائحة عالمية أودت بحياة حوالي 284 ألف شخص ، ومنذ ذلك الحين، أصبح جزءاً من السلالات الموسمية التي تصيب الملايين سنوياً.
تتشابه أعراض H1N1 مع الإنفلونزا العادية، لكنها عادة ما تكون أشد وتشمل:
ارتفاع الحرارة المفاجئ، السعال، التهاب الحلق، آلام العضلات، والإرهاق الشديد، وقد يصاحبها قيء وإسهال خاصة لدى الأطفال.
تزداد خطورة الفيروس على الحوامل والأطفال دون الخامسة وكبار السن فوق 65 عاماً، بالإضافة إلى المصابين بأمراض مزمنة كالسكري والربو وأمراض القلب والرئة، وذوي المناعة الضعيفة.
ينتقل الفيروس عبر الرذاذ التنفسي والأسطح الملوثة، وتشمل التدابير الوقائية: البقاء بالمنزل عند المرض، غسل اليدين بانتظام، تغطية الفم عند العطس، وتنظيف الأسطح المشتركة.
يُنصح بالتوجه للطوارئ عند ظهور أعراض خطيرة مثل: ضيق التنفس، ألم الصدر، الدوار الشديد، أو الحرارة المرتفعة غير المستجيبة للعلاج.
يتعافى معظم المرضى تلقائياً خلال أسبوع، لكن الفئات عالية الخطورة تحتاج لأدوية مضادة للفيروسات خلال أول 48 ساعة من ظهور الأعراض.
يُدرج H1N1 ضمن لقاح الإنفلونزا الموسمية السنوي، الذي يقلل فرص الإصابة والمضاعفات بنسبة 40-60%. ويوصى بالتطعيم مع بداية الخريف، خاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر.


تعليقات 0