قبل أن ترتب سريرك… اكتشف الخطأ الصباحي الذي يرتكبه ملايين الناس يوميا

رغم أن ترتيب السرير فور الاستيقاظ يُعدّ من أكثر العادات ارتباطًا بالنظام والنشاط الصباحي، فإن العلم يحمل مفاجأة غير متوقعة: ترك السرير دون ترتيب قد يكون في الواقع أكثر فائدة لصحتك.
وبحسب تقرير نشره موقع نيويورك بوست، يحذّر الخبراء من أن ترتيب السرير مباشرة بعد مغادرته قد يحبس الحرارة والرطوبة الناتجتين عن التعرّق والتنفس طوال الليل.
هذا المناخ الدافئ الرطب يخلق بيئة مثالية لتكاثر عثّ الغبار، أحد أكثر مسببات الحساسية شيوعًا حول العالم، والذي يزداد نشاطه بشكل خاص في فصل الشتاء مع قلة التهوية وارتفاع درجات الحرارة داخل المنازل.
كشفت دراسة أجرتها جامعة كينجستون في لندن أن تأجيل ترتيب السرير لمدة ساعة على الأقل يساعد على تبخر الرطوبة المحتبسة في الأغطية، ما يجعل البيئة أكثر جفافًا وأقل ملاءمة لعيش عثّ الغبار.
وتشير البيانات إلى أن نحو 10% من الأشخاص و80% من المصابين بالحساسية يتفاعلون سلبًا مع مخلفات عثّ الغبار، التي قد تؤدي إلى تهيّج الأنف والجلد، ومشكلات تنفسية حادة، وتفاقم أعراض الربو.
الدراسة تؤكد أن الحل ليس في ترك السرير مبعثرًا طوال اليوم، بل في تعديل توقيت ترتيبه. فبدلًا من تجهيزه فور الاستيقاظ، ينصح الخبراء بفتحه وتهويته لمدة ساعة، وفتح النوافذ عند الإمكان.
أما إذا كنت تغادر المنزل مبكرًا، فيمكن ترتيب السرير عند العودة بعد السماح بتجديد الهواء.
يشدد المختصون على أن الأغطية الرطبة والمحكمة الإغلاق تُعدّ بيئة مثالية لانتشار العث، ما يزيد من مخاطر:
أمراض الجهاز التنفسي
التهاب الجيوب الأنفية
تهيّج الأنف والعينين
تفاقم الربو خصوصًا لدى الأطفال وكبار السن
نصائح الخبراء للعناية بالسرير وتقليل الحساسية
غسل الملاءات أسبوعيًا بدورة غسيل قوية
تنظيف المراتب شهريًا بالمكنسة ومنظف البخار
غسل الألحفة والوسائد كل ستة أشهر
تهوية السرير يوميًا قبل ترتيبه
وهكذا، تكشف الدراسة جانبًا صحيًا مهمًا قد يدفع الكثيرين لإعادة التفكير في هذه العادة الصباحية… فربما يكون ترك السرير غير مرتب قليلاً هو ما تحتاجه بالفعل لتنفس أفضل ونوم أكثر صحة.


تعليقات 0