كل ما تحتاج معرفته عن الصداع النصفي..الأعراض والأسباب و المحفزات والعلاج

الصداع النصفي هو أحد أكثر أنواع الصداع إزعاجًا وشدة، إذ يتميز بألم نابض غالبًا ما يتركز في جانب واحد من الرأس، ويرافقه أعراض أخرى مثل الغثيان، القيء، والحساسية الشديدة للضوء أو الصوت.

وتختلف مدة نوبة الصداع النصفي من شخص لآخر، إذ قد تستمر من ساعات إلى أيام، مما يعيق ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي.

ما هو الصداع النصفي

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي، بل هو اضطراب عصبي معقّد يمكن أن يُسبب مجموعة من الأعراض المتنوعة، وقد يتكرر بشكل دوري. في بعض الحالات، يُسبق الصداع بمرحلة تعرف بـ”الهالة”، وهي تغيرات بصرية أو حسية مثل رؤية ومضات ضوئية أو الشعور بوخز في الأطراف، أو حتى صعوبة في الكلام.

أسباب الصداع النصفي

لا تزال الأسباب الدقيقة غير مفهومة بالكامل، لكن يعتقد أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا رئيسيًا. كما أن هناك تغيرات في كيمياء الدماغ، خاصة مستويات السيروتونين، تؤثر على الأعصاب والأوعية الدموية وتُسهِم في ظهور النوبات.

أبرز المحفزات الشائعة

• الهرمونات: التقلبات في مستوى الإستروجين، خاصة أثناء الحيض أو الحمل.
• الأطعمة والمشروبات: مثل الجبن المعتّق، الأطعمة المصنعة، الكحول، الكافيين.
• الضغوط النفسية: القلق، التوتر، أو حتى الفرح الزائد.
• قلة أو كثرة النوم: اضطرابات النوم تُعد من المحفزات القوية.
• الروائح القوية والأضواء الساطعة: مثل العطور أو دخان السجائر.
• المجهود البدني: بما في ذلك النشاط الجنسي.
• تغيرات الطقس: مثل انخفاض الضغط الجوي.
• الأدوية: مثل وسائل منع الحمل أو موسعات الأوعية.

مراحل الصداع النصفي

1. المقدمة: قبل يوم أو يومين من النوبة، قد تظهر علامات مثل الإمساك، تقلب المزاج، الرغبة الشديدة في الطعام.
2. الهالة: عند بعض الأشخاص، وتتميز بأعراض بصرية أو حسية قابلة للانعكاس.
3. الهجوم: المرحلة التي يظهر فيها الألم الشديد، وقد يستمر من 4 إلى 72 ساعة.
4. ما بعد النوبة (Postdrome): يشعر المريض بالإرهاق والتشتت بعد زوال الألم.

علاج الصداع النصفي

يعالج الصداع النصفي بالأدوية المسكنة لتخفيف الأعراض أثناء النوبة، أو بالأدوية الوقائية لتقليل تكرارها. يُنصح أيضًا بتغيير نمط الحياة، مثل:

• تنظيم النوم والغذاء
• تجنب المحفزات المعروفة
• استخدام تقنيات الاسترخاء
• ممارسة الرياضة بانتظام