لا أستطيع أن أسامح من ظلمني.. هل هذا حرام؟ دار الإفتاء توضح

أجاب الشيخ محمد كمال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على سؤال من سيدة تُدعى هدى من السويس عبّرت عن ألمها النفسي من أشخاص ظلموها وأكدت أنها لا تستطيع مسامحتهم رغم تربيتها أبناءها على التسامح والمحبة
وأوضح الشيخ محمد كمال في تصريحات تليفزيونية أن الظلم من أعظم الذنوب ودعوة المظلوم مستجابة فورًا بلا حجاب بينه وبين الله وأشار إلى أن الظلم النفسي والمعنوي قد يكون أشد من الظلم المادي ومن حق المظلوم السعي لرفع الظلم بكل الوسائل المتاحة القانونية أو الاجتماعية
وأكد أمين الفتوى أن من لا يقدر على العفو لا يُعد آثمًا أو ضعيفًا فالله يعلم ما في القلوب من ألم لكن نصح بتهدئة النفس بالإكثار من ذكر الله والصلاة على النبي ﷺ التي تطفئ نار القلب
وأضاف أن العفو عند المقدرة من أعظم القربات لقوله تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} لكنه شدد على أن عدم القدرة على العفو لا يُعتبر حرامًا وأن الدعاء واللجوء إلى الله هو السبيل الأمثل لتفريج الكرب
وأشار الشيخ محمد كمال إلى أن الإسلام لا يطلب من الإنسان نسيان الألم وإنما يوجهه للتعامل معه بحكمة ورحمة وقرب من الله.
تعليقات 0