11 نوفمبر 2025 05:37
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

لـ«عشاق الظواهر الفلكية».. القمر يقترن بعنقود النثرة في مشهد سماوي ساحر

تتزين سماء مصر والوطن العربي فجر اليوم الثلاثاء، بمشهد فلكي بديع تمثل في اقتران القمر بعنقود النثرة أحد أجمل العناقيد النجمية في كوكبة السرطا؛ن حيث أوضحت الجمعية الفلكية بجدة في تقرير لها أن القمر سيكون قريبا بما يكفي من العنقود ليشتركا في نفس مجال رؤية المنظار؛ مما يتيح فرصة رائعة لمتابعة تفاصيل هذا التجمع النجمي المميز.

ويقع عنقود النثرة على بعد نحو خمسمائة وثمانين سنة ضوئية من الأرض، ويضم أكثر من ألف نجم من بينها قرابة ثلاثمائة نجم مشابه للشمس، ويقدر عمره بنحو ستمائة مليون سنة؛ فيما تتراوح كتلته الإجمالية بين خمسمائة وستمائة كتلة شمسية.

وتبين أن اثنين على الأقل من نجومه تدور حولهما كواكب، بينما تنتمي الغالبية العظمى من نجومه إلى الفئات الطيفية G وK وM؛ ما يجعله غنيا بالنجوم الشبيهة بالشمس والأقل حرارة منها.

وعرف هذا العنقود منذ القدم بعدة أسماء من أبرزها خلية النحل نظرا لتوزيع نجومه الذي يشبه سربا من النحل، ويمكن رؤيته بالعين المجردة من المواقع المظلمة، أما في المدن أو تحت ضوء القمر قبل شروق الشمس فيفضل استخدام المنظار لرؤية تفاصيله بوضوح أكبر.

ويعد الوقت الأنسب للرصد بعد منتصف الليل وحتى قبيل الفجر حين يكون القمر والعنقود على ارتفاع مناسب فوق الأفق الشرقي؛ إذ يتيح المنظار أو التلسكوب الصغير رؤية نجوم العنقود الفردية وموقع القمر بالنسبة لها بسهولة بينما يمثل تلوث الضوء في المدن تحديا للرؤية الدقيقة.

ومن المهم التنويه إلى أن هذا الاقتران ظاهري فقط فالقمر يبعد عن الأرض نحو 1.3 ثانية ضوئية، بينما يقع عنقود النثرة على مسافة خمسمائة وثمانين سنة ضوئية ومع ذلك فإن تخيل السماء من كوكب يقع في وسط هذا العنقود سيكون مشهدا ساحرا، يحيط به آلاف النجوم والكواكب المشابهة للشمس.

ويعد عنقود النثرة أكبر قليلا من عنقود الثريا في السماء، رغم أن الثريا أقرب إلى الأرض مما يجعل التمييز بينهما سهلا عند الرصد بالمنظار.

ويعد هذا الاقتران فرصة فريدة للتعرف على عنقود النثرة، واستكشاف جمال نجومه البعيدة في أعماق الفضاء، ومتابعة القمر وهو يتناغم مع هذا التجمع المذهل في سماء الليل.