لوحة نادرة لغاندي عادت من بين “الندوب والرماد”للعرض بلندن
تُعرض في مزاد بلندن وسط جدل وهجوم سابق بسكين

تستعد دار “بونامز” البريطانية لطرح لوحة نادرة لبطل استقلال الهند المهاتما غاندي في مزاد إلكتروني يقام بين 7 و15 يوليو المقبل، بسعر تقديري يتراوح بين 50 و70 ألف جنيه إسترليني (نحو 67 إلى 95 ألف دولار)، وسط اهتمام عالمي غير مسبوق.
تعود اللوحة إلى عام 1931، من توقيع الفنانة البريطانية الأميركية كلير لايتون، وتُعد فريدة من نوعها، إذ إنها – بحسب عائلتها ودار المزادات – الوحيدة التي رُسم فيها غاندي مباشرة أمام الفنانة، حين كان في لندن لإجراء مفاوضات مع الحكومة البريطانية بشأن استقلال الهند.
نجل شقيق الفنانة، كاسبر لايتون، وصف العمل بأنه “كنز دفين”، لافتًا إلى أن علاقة فكرية فريدة جمعت عمته بغاندي، حيث شاركته حسّه بالعدالة الاجتماعية، وساعد شريكها الصحفي هنري برايلسفورد على ترتيب اللقاء بينهما.
لكنّ القدر كتب للوحة هذه قصة أخرى بعد عقود، حين تعرضت في سبعينيات القرن الماضي لهجوم بسكين من متطرف هندوسي، في حادثة لم توثق رسميًا، لكن آثارها باقية على وجه غاندي داخل اللوحة، حيث أظهرت الأشعة فوق البنفسجية تمزقًا عميقًا تم ترميمه في الولايات المتحدة عام 1974.
وبحسب مسؤولة قسم المبيعات في “بونامز”، ريانون ديميري، فإن الترميم الدقيق لا يخفي فقط ندوبًا واضحة، بل “يضيف صدقية للوحة ويجعلها أكثر قيمة رمزية، إذ تعرّض غاندي لهجوم رمزي بعد عقود من اغتياله الجسدي عام 1948”.
عُرضت اللوحة للمرة الأولى في نوفمبر 1931، وتلقت حينها إشادة من سكرتير غاندي الشخصي ماهاديف ديساي، الذي كتب في رسالة مرفقة خلف اللوحة أن العمل “يشبهه كثيرًا”، كما عُرضت مجددًا في مكتبة بوسطن عام 1978، قبل أن تنتقل عبر الأجيال إلى كاسبر لايتون.
وفي ختام حديثه لوكالة “فرانس برس”، قال كاسبر: “ربما حان الوقت لإعادتها إلى الهند. هناك تنتمي، وهناك سيكون لوجودها معنى أكبر”.
تعليقات 0