17 أكتوبر 2025 12:04
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

مع دخول الخريف.. نصائح طبية مهمة لحماية الجسم من نزلات البرد

مع حلول فصل الخريف وبدء انخفاض درجات الحرارة تدريجيًا، تشهد البلاد حالة من التقلبات الجوية التي تتراوح بين الدفء نهارًا والبرودة ليلًا، وهو ما يجعل كثيرين عرضة للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا الموسمية، خاصةً الأطفال وكبار السن.

ويعد هذا الوقت من العام من أكثر الفترات التي يتزايد فيها انتشار الفيروسات المرتبطة بالجهاز التنفسي، نتيجة تغير الأجواء وتقلب درجات الحرارة بشكل مفاجئ.

ووفقًا لما نشره موقع “كليفلاند كلينك” الطبي، فإن تغير الطقس لا يسبب المرض بحد ذاته، لكنه يهيئ البيئة المناسبة لانتشار الفيروسات ويضعف مقاومة الجسم لها.

وتوضح المؤسسة الطبية أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية تجعل الإصابة بالأمراض أكثر شيوعًا في هذه الفترة من العام.

أول هذه العوامل هو جفاف الهواء، فمع انخفاض درجات الحرارة يصبح الهواء أكثر برودة وجفافًا، مما يؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية داخل الأنف والفم، وهي التي تعد خط الدفاع الأول للجسم ضد الفيروسات، وعندما تضعف، يصبح الجسم أكثر عرضة للعدوى.

أما العامل الثاني فهو تأثير البرد على جهاز المناعة، إذ تشير الدراسات إلى أن الطقس البارد يقلل من كفاءة الجهاز المناعي ويضعف قدرة خلايا الدم البيضاء على مقاومة الميكروبات، ما يجعل الجسم أقل قدرة على التصدي لأي فيروس يدخل إليه.

ويأتي العامل الثالث مرتبطًا بـ التعرض للآخرين في الأماكن المغلقة، فمع انخفاض درجات الحرارة يقضي الناس وقتًا أطول في الأماكن الداخلية، سواء المنازل أو المكاتب أو وسائل النقل، ما يزيد احتمالية انتقال العدوى بسبب ضعف التهوية وتكدس الأفراد في مكان واحد.

ويُعد فصل الخريف أيضًا موسم الذروة لفيروس الإنفلونزا وعدد من الفيروسات التنفسية الأخرى، ولذلك ينصح الأطباء بضرورة اتخاذ خطوات وقائية مستمرة.

ومن أبرز هذه الخطوات ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة أو المزدحمة، خاصة عند التواجد مع أشخاص غير معروفين من حيث الحالة الصحية أو مستوى التحصين ضد الأمراض الموسمية.

كما يؤكد الخبراء أهمية تدفئة الجسم جيدًا خلال الخروج في الصباح أو المساء، حيث يفقد جزء كبير من حرارة الجسم من الرأس واليدين والقدمين والأنف والأذنين، مما يتطلب تغطيتها جيدًا للحفاظ على دفء الجسم ودعم الجهاز المناعي.

وينصح الأطباء كذلك بضرورة الحفاظ على ترطيب الجسم من خلال شرب كميات كافية من الماء والسوائل الدافئة، فالجفاف الذي يسببه الهواء البارد قد لا يشعر به الإنسان، لكنه يُضعف مقاومة الجسم ضد العدوى ويزيد من التعب العام.

ومن العوامل المساندة في الوقاية من الأمراض أيضًا التغذية السليمة، حيث تلعب الفاكهة والخضروات الطازجة دورًا أساسيًا في تقوية المناعة، إلى جانب اتباع نظام غذائي متوازن مثل النظام المتوسطي الغني بالألياف والدهون الصحية.

ويشدد الأطباء على أهمية تبني عادات يومية إيجابية تساعد على الحفاظ على الصحة العامة في ظل تقلبات الجو، وتشمل الحصول على لقاح الإنفلونزا وكوفيد-19، وإجراء الفحص البدني السنوي، والنوم لساعات كافية للحفاظ على نشاط جهاز المناعة، إضافة إلى البقاء في المنزل عند الشعور بالمرض لمنع انتقال العدوى إلى الآخرين.

اتباع هذه التوصيات البسيطة يساهم في تقليل فرص الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا، ويضمن مرور فصل الخريف والشتاء بأمان صحي أكبر، مع الحفاظ على توازن الجسم ومناعته ضد تقلبات الطقس.