نمور بين الاندثار والبقاء.. حكايات مفترسات انقرضت وأخرى تصارع على قيد الحياة

في قلب الغابات الكثيفة وعلى حواف الجبال الوعرة، تعيش كائنات مهيبة تثير الرهبة والإعجاب في آنٍ واحد.. النمور، تلك المفترسات التي طالما مثلت القوة والعظمة في الأساطير، تواجه اليوم خطرًا غير مسبوق يهدد وجودها.

فعلى الرغم من أن النمور جميعها تنتمي إلى نوع واحد Panthera tigris، إلا أنها تتفرع إلى تسعة أنواع فرعية، بعضها أصبح جزءًا من كتب التاريخ بعدما طواه الانقراض، فيما لا يزال البعض الآخر يقاوم بشراسة للحفاظ على بقائه.

نمر بالي: آخر أفراده نفق في خمسينيات القرن الماضي بجزيرة بالي الإندونيسية، ولم يُعلن انقراضه رسميًا حتى عام 2008.

نمر جاوة: أُبيد خلال سبعينيات القرن العشرين بسبب الصيد وفقدان الموائل.

نمر قزوين: جاب وديان آسيا الوسطى والشرق الأوسط، لكنه اختفى إلى الأبد في السبعينيات.

نمر سومطرة: يعيش حصريًا في جزيرة سومطرة الإندونيسية، مهدد بشدة بسبب قطع الغابات وصناعة زيت النخيل.

نمر جنوب الصين: أصغر الأنواع القارية وأكثرها ندرة، حيث لم يتبقَّ منه سوى أقل من 100 فرد فقط.

النمر البنغالي: من أكبر النمور حجمًا ويعيش في الهند ونيبال وبوتان، ورغم جهود الحماية يبقى عرضة للصيد الجائر.

من المفارقات أن هذه الكائنات، التي تتربع على قمة السلسلة الغذائية بلا منافس، تجد نفسها اليوم عاجزة أمام خطر الإنسان نفسه، ما يجعل بقاءها رهينًا بجهود الحفاظ على البيئة والتوازن الطبيعي.