هل تنام جيدًا لتنجح في عملك؟.. خبيرة تؤكد: النوم مورد استراتيجي لأصحاب الأعمال

أكد خبراء أن العلاقة بين النوم والعمل ليست مجرد ترف أو رفاهية، بل هي رابطة وثيقة ومباشرة، حيث يؤثر كل منهما على الآخر بشكل كبير. فالنوم الجيد يُعزز الأداء الوظيفي، في حين تؤثر طبيعة العمل وساعاته في جودة النوم.
وفي هذا السياق، أوضحت ماريون لوغيد، عالمة الأنثروبولوجيا في جامعة “يورك” الأميركية، أن طريقة نومنا ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمعايير الثقافية المتعلقة بالتوظيف والعمل، مشيرة إلى أن النشاط الاقتصادي يعتمد على أنماط نوم منتظمة بين العمال والزبائن.
ووصفت لوغيد، في مقال نشره موقع Psychology Today، النوم بأنه “مورد استراتيجي” لأصحاب العمل، يمكنه تعزيز الالتزام الأخلاقي في بيئة العمل، وتحسين اتخاذ القرار لدى الموظفين.
وأضافت أن العمال المحرومين من النوم يفقدون قدرتهم على المشاركة الفعالة في العمل، لافتة إلى أن أنماط النوم المنتظمة تسهّل على أصحاب العمل تحقيق التوازن بين التكاليف والإيرادات، خصوصًا عند توافق ساعات العمل مع عادات الاستهلاك اليومية.
كما استشهدت الباحثة بدراسة على مجتمعات الصيد في تنزانيا، والتي أظهرت أنه نادرًا ما ينام جميع أفراد المجموعة في وقت واحد، مما يضمن وجود شخص يقظ دائمًا، وهو ما ربطته بفعالية العمل الجماعي واستمراريته.
وأكدت أن النظام اليومي والسلوك الوظيفي يشكلان معًا بنية النوم لدى الأفراد، والعكس صحيح أيضًا، في ظل تغيرات الحياة المعاصرة وضغوط العمل.
تعليقات 0