حدث تنتظره الأوساط العلميّة، في الثامن من أبريل المقبل، وليس العلماء فحسب بل ينتظره كذلك الهواة بفارغ الصبر، وفي ظل هذا الترقب انتشرت المعلومات من هنا وهناك وعمت موجة من الشائعات والمبالغات على مواقع التواصل الاجتماعي .
فتداولت صفحات وحسابات بمواقع التواصل ادّعاءات مغلوطة على الإطلاق وأخرى مبالغ فيها، حول هذا الكسوف المرتقب، منها أنّه يستغرق عدة أيام، وفيها تغرق الأرض في ظلام دامس.
كما زعم اخرون أن الكسوف “سيحوّل النهار إلى ليل”، وأن العالم كلّه سيشاهد الكسوف في هذا اليوم الذي يصنفه البعض بالتاريخي.
ولحصد تلك المنشورات آلاف المشاركات والتفاعلات على مواقع التواصل، ظلت المبالغات والشائعات في تصاعد، وللتعرف علي الظاهرة بدقة، كان لابد للعلم ان يقول كلمته …
فكشف الدكتور ياسر عبدالهادي، الأستاذ بمعمل أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في تصريحات إعلامية، ان كسوف الشمس الأول لعام 2024 ، لن تتم رؤيته في مصر والمنطقة العربية ويتفق توقيت وسطه مع اقتران شهر شوال للعام الهجري الحالي 1445، والموافق 8 أبريل المقبل.
وأكد أنه لا داعي للضجة المثارة على صفحات التواصل الاجتماعي ، حيث أن الكسوف الشمسي احدي الظواهر الطبيعية التي تحدث سنويا، وفيها يتحول النهار إلى ليل لمدة دقائق بسبب حجب القمر لقرص الشمس .
ولفت “عبد الهادي” الي انه من المقرر أن يحدث كسوف كلي للشمس يوم 2 أغسطس عام 2027 في مدينة الأقصر ، وكانت مصر شاهدت كسوفا في عام 2006 ، وكان كسوفا كليا في مدينة السلوم ، وتابعه وقتها جميع المتخصصين وهواة الفلك من جميع أنحاء العالم،
وبالنسبة لتفاصيل كسوف أبريل المقبل، أشار الدكتور ياسر عبدالهادي إلى أن هذا الكسوف الكلي سيستغرق منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها خمس ساعات و 10 دقائق تقريبا، وعند ذروة الكسوف الكلي سيغطي قرص القمر حوالي 7ر105 % من كامل قرص الشمس، ويغطي الكسوف مساحة عرضها 5ر 197 كم وسوف يستغرق مدة قدرها 4 دقائق و28 ثانية.
وكشف عن المناطق التي ستتمكن من رؤيته، حيث سيتم مشاهدته ككسوف كلي في المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، فيما سيمكن رؤيته ككسوف جزئي في غرب أوروبا،أمريكا الشمالية،شمال أمريكا الجنوبية،المحيط الباسفيكي،المحيط الأطلنطي والقارة القطبية الشمالية.