الدولار المجمد.. قصة أخطر عملة على الاقتصاد المصري

آخر تحديث :
الدولار المجمد.. قصة أخطر عملة على الاقتصاد المصري

في الأيام الأخيرة، تداولت أخبار عن وجود كميات من الدولار المجمد في سوق الدولار السوداء في مصر، مما أدى إلى حالة من الارتباك وتساؤلات متزايدة حول طبيعة هذا الدولار ومصدره والسبب وراء تجميده، إلى جانب تساؤلات حول مصير المتعاملين به. يتناول هذا التقرير محاولة الإجابة على هذه الأسئلة والوضوح حول الوضع الحالي.

الدولار المجمد هو دولار سليم، غير مزور، يصدره الحكومة الأمريكية والبنك الفدرالي الأمريكي، ويحمل سيريال نامبر ورموز ووسائل حماية مشابهة لأي دولار أمريكي آخر. ومع ذلك، يتم تجميده من قبل الحكومة الأمريكية، مما يعني أنه يمكن تداوله محليًا فقط بين المواطنين، ولا يمكن استخدامه في المعاملات الخارجية أو داخل البنوك المحلية والدولية.

في حالة حدوث حروب، انهيار للحكومة، عمليات نهب كبيرة، أو وجود خلاف سياسي شديد بين الولايات المتحدة ودولة أخرى، إذا كانت هناك مخاوف بشأن تمويل عمليات إرهابية، قد تتخذ الحكومة الأمريكية، من خلال البنك الفدرالي الأمريكي، إجراءات تقييدية تتضمن إصدار نشرة تعلن تجميد الدولارات المحددة بأرقام معينة. يعني ذلك أنها لا تقبل التداول في البنوك والصرافات الرسمية في العالم، كما يعكس هذا الإجراء محاولة للسيطرة على التداول المالي وتقليل المخاطر الأمنية والاقتصادية في سياق الأحداث الدولية غير المستقرة.

تحدث عملية إرسال وتجميع الدولارات التي تم تجميدها إلى البنك الفيدرالي الأمريكي كجزء من إجراءات التحكم في النقد، حيث يتم استبدالها بدولارات سارية. يقوم البنك الفيدرالي بتحديد مدة زمنية لهذا الاستبدال ويعلن ذلك في النشرة الدورية التي تصدرها، مما يتيح للدول إجراء الإجراءات اللازمة لتبديل الدولارات المجمدة وضمان استمرار تداولها بشكل طبيعي.

صحيح، يعتبر تجميد الأموال من قبل الحكومة الأمريكية إجراءً يتم تنفيذه في سياقات متعددة، مثل الدول التي تشهد حروبًا أو تخضع لعقوبات، كما هو حال ليبيا بعد انهيار نظام القذافي والعراق بعد حربه واحتلاله. تهدف هذه الخطوة إلى منع استغلال هذه الأموال في تمويل أنشطة إرهابية أو تحقيق أهداف غير مشروعة. يمكن أن يكون هناك أيضًا تجميد للأموال في سياق عمليات تهريب واسعة للأموال للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والأمني، مع التركيز على ضمان عدم استخدامها في سياقات غير قانونية.

صحيح، البنك المركزي الأمريكي يتبع سياسات مالية دقيقة، حيث يلزم البنوك المركزية في العالم بإخطاره بسيريال نامبر للدولارات التي تحتفظ بها بشكل دوري. هذا الإجراء يُمكن البنك المركزي الأمريكي من تتبع حركة الدولارات ومعرفة موقعها وتداولها. يعزز هذا النهج مراقبة الأنشطة المالية الدولية ويُسهم في تعزيز الأمان المالي ومكافحة التلاعب المالي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.