شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في فعاليات اليوم الثالث للحوارات المناخية للاتحاد الأوروبي، حيث استعرضت دور الهيدروجين الأخضر في تحقيق أهداف مصر للتنمية المستدامة.
وقالت وزيرة البيئة إن الهيدروجين الأخضر يعد من المجالات الواعدة للاستثمار، حيث يتوقع إنتاج أكثر من 70 مليون طن سنوياً، مع فرص اقتصادية لمشروعاته تقدر بـ 770 مليار دولار سنوياً.
وأشارت إلى أن الهيدروجين الأخضر يتيح لمصر استغلال مواردها الطبيعية بشكل عادل وفعال، ويفتح فرص عمل جديدة، إلى جانب إشراك القطاع الخاص وتعزيز الاستثمار.
ولفتت وزيرة البيئة إلى أن التوافق على طريقة تقييم الأثر البيئي للهيدروجين الأخضر أمرٌ هام، مع الحاجة إلى إعداد تقييم استراتيجي له، وتطوير القوانين لإدراجه ضمن المشروعات الخاضعة للتقييم البيئي.
وأكدت على أهمية إعداد خارطة طريق للهيدروجين الأخضر بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، تراعي الانتقال العادل، وتتضمن كفاءة الطاقة للطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، والإعداد لنوع جديد من الوظائف، وبناء قدرات جيل جديد من الفنيين من خلال التعليم الفني، لتحقيق التوازن بين زيادة الطلب على الهيدروجين الأخضر واتاحة أدوات الإمداد المطلوبة من الموارد البشرية المؤهلة.
وشددت وزيرة البيئة على ضرورة النظر إلى الهيدروجين الأخضر من منظور المعايير الوطنية للبيئة والمناخ، مع ربطه بالبعد الاقتصادي، بما يتماشى مع جهود مصر لدمج البعد البيئي والمناخي في القطاعات التنموية المختلفة.
وأوضحت أن مصر اتخذت خطوات مهمة لتغيير لغة الحوار حول البيئة، بالبعد عن المصطلحات المعقدة وربطها بالبعد الاقتصادي، وذلك من خلال إشراك صانعي القرار على مختلف المستويات والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية ورواد الأعمال.
وختاماً، أكدت وزيرة البيئة على أهمية الحوار المفتوح بين الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية فيما يخص سياسات الشراكة في مجال الهيدروجين الأخضر، لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر.
