شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، في فعالية رفيعة المستوى نظمها صندوق النقد الدولي ومنظمة الإسكوا، حول “مبادلة الديون بالعمل المناخي”. ناقشت الفعالية آلية مبادلة الديون القائمة على برامج متعلقة بالمناخ وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، كأداة قابلة للتطبيق لتعزيز الحيز المالي للبلدان من أجل توسيع نطاق الاستثمارات.
وخلال كلمتها أكدت الدكتورة المشاط على أهمية المبادرة التي أطلقتها منظمة الإسكوا حول مبادلة الديون بالعمل المناخي، لما توفره من فرصة للدول المدينة والدائنة للتضامن من أجل تسريع وتيرة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وتحقيق التعافي وتعزيز التعاون الإنمائي.
و أوضحت الوزيرة أن مبادرات مبادلة الديون تساهم في تخفيف الضغوط المالية على الدول النامية والناشئة، ودعمها لتنفيذ خطط التنمية، من خلال تخفيف مدفوعات الدين الخارجي المستحقة وتحويلها إلى استثمارات محلية لتنفيذ مشروعات في مجالي التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، وتمويل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
و شددت الدكتورة المشاط على ضرورة قيام مبادرات مبادلة الديون على أساس تشاركي بين مختلف الجهات، سواء الحكومات أو مؤسسات التمويل الدولية أو المجتمع المدني، لتعظيم الأثر من تلك المبادرات.
و أكدت الوزيرة أن مبادرة مبادلة الديون تتسق مع احتياجات الدول النامية، لاسيما دول قارة أفريقيا، التي تواجه فجوة كبيرة في تمويل المناخ.
و استعرضت الدكتورة المشاط التجربة المصرية الناجحة في مجال مبادلة الديون، والتي تعد إحدى الآليات المبتكرة ضمن إطار التعاون الدولي والتمويل الإنمائي.
أوضحت الوزيرة أن برامج مبادلة الديون كانت توجه في السابق للمشروعات التنموية بمختلف أنواعها، ولكن مع ازدياد الحاجة لمبادرات وبرامج مبادلة الديون من أجل العمل المناخي، خاصة في ظل ازدياد الأعباء المالية على الدول النامية والناشئة.
وأشارت الدكتورة المشاط إلى برنامج “نُوَفِّي” الذي يتم تنفيذه في إطار التعاون بين مصر وألمانيا والولايات المتحدة، والذي يتضمن شريحة لمبادلة الديون مع ألمانيا لدعم محور الطاقة في البرنامج.
و أعلنت الوزيرة عن نجاح مصر في توقيع مذكرة تفاهم لأول برنامج من نوعه لمبادلة الديون مع الصين.
و طالبت الدكتورة المشاط المجتمع الدولي بتحفيز التوسع في برامج مبادلة الديون بالعمل المناخي.
حضر الفعالية العديد من كبار المسؤولين، بما في ذلك المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا، وممثلون عن البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وألمانيا.
ناقشت الفعالية مختلف جوانب مبادلة الديون بالعمل المناخي، بما في ذلك التحديات والفرص والممارسات الجيدة.
أكدت الفعالية على أهمية مبادلة الديون كأداة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومعالجة تغير المناخ.
