تواصل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي احتجاز قافلة مساعدات تابعة لمنظمة الصحة العالمية، على بعد 50 مترًا من مجمع ناصر الطبي، في خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
قالت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، إن القافلة التي تضم شخصيات أممية رفيعة المستوى، مكونة من شاحنتين، واحدة محملة بالوقود وأخرى بالماء والطعام، ومحتجزة منذ 7 ساعات دون مبرر.
أضافت الوزارة أن الاحتلال نفذ أعمال حفر أمام القافلة وخلفها لمنع وصولها إلى المجمع الطبي، ما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
أثار احتجاز قافلة المساعدات استنكارًا دوليًا واسعًا، حيث طالبت الأمم المتحدة إسرائيل بالسماح بمرور القافلة فورًا، مؤكدة أن احتجاز المساعدات الإنسانية هو انتهاك للقانون الدولي.
وجهت وزارة الصحة الفلسطينية نداءً عاجلًا للمنظمات الدولية والمجتمع الدولي للتدخل لإنهاء احتجاز القافلة وضمان وصول المساعدات الطبية العاجلة إلى غزة.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت أمس الخميس، المجمع، وحولته إلى ثكنة عسكرية، بعد هدم السور الجنوبي، والدخول منه وسط إطلاق نار كثيف.
كما استهدف الاحتلال مقر الإسعاف وخيام النازحين، وقام بتجريف المقابر الجماعية داخل المجمع، الذي يشهد حصارًا مشددًا منذ 25 يومًا.
وأجبر الاحتلال من تبقى من النازحين وعائلات الطواقم الطبية على النزوح القسري من المجمع، فجر اليوم تحت القصف والتهديد.
وأُعلن اليوم الجمعة، عن استشهاد خمسة مرضى في غرفة العناية المركزة، نتيجة توقف الأوكسجين جراء انقطاع الكهرباء.
