المنزل بـ يورو واحد في إيطاليا.. تحديات تواجه إحياء القرى المهجورة

آخر تحديث :
قرية إيطالية
قرية إيطالية

في السنوات الأخيرة، كانت مبيعات المنازل التي تبلغ قيمتها “يورو واحد” في إيطاليا موضع اهتمام واسع، حيث قام العديد من الأشخاص بشراء العقارات المهجورة في بعض البلدات الخالية من السكان في البلاد.

على الرغم من نجاح مدن مثل موسوميلي في صقلية وزونغولي في كامبانيا في بيع العديد من المساكن المهجورة للأجانب الذين يسعون لتحقيق الحلم الإيطالي، إلا أن بعض المدن تواجه صعوبات في بيع المنازل الفارغة.

عقبات قانونية ومالية في باتريشا:

وتعد قرية باتريشا، الواقعة جنوب روما، واحدة من هذه المناطق، حيث ترك العديد من السكان منازلهم فارغة لعقود من الزمن، بحثًا عن مستقبل أفضل في أماكن أخرى.

يواجه عمدة باتريشا، لوسيو فيورداليسو، صعوبات في إقناع ملاك المنازل ببيعها، حيث تعرقل النزاعات العائلية حول الميراث عملية البيع، بينما يفضل بعض الملاك عدم العودة لإيطاليا لإتمامها. كما يشكل قلة الإقبال على شراء المنازل في باتريشا تحديًا آخر، حيث يرى الكثيرون أن تكاليف إصلاحها الباهظة وعوامل مثل قدمها وابتعادها عن الحضارة تجعلها غير جذابة.

يُشير خبراء إلى أن مبيعات المنازل بـ “يورو واحد” ليست حلاً سحريًا لإعادة إحياء القرى الإيطالية المهجورة، وأن هناك حاجة إلى حلول شاملة تتضمن تحسين البنية التحتية وخلق فرص العمل لجذب السكان الجدد.

مستقبل مبيعات “يورو واحد”:

بينما حققت مبيعات المنازل بـ “يورو واحد” بعض النجاح في بعض المدن الإيطالية، لا تزال تواجه تحديات كبيرة في مدن أخرى. يبقى مستقبل هذه المبادرة مرهونًا بقدرة الحكومة على معالجة هذه التحديات وتقديم حلول شاملة لإعادة إحياء هذه القرى المهجورة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.