مسلسل مليحة.. تجسيد دور المرأة الفلسطينية في حلم العودة إلى الوطن

آخر تحديث :
مليحة
مليحة

يبحر مسلسل “مليحة” بالمشاهدين على متن سفينة نضال نسوي تقودها نساء فلسطينيات، يحملن راية المقاومة بأسلوبهن الخاص، بعيدًا عن زخم الخطابات المباشرة والرموز النمطية للقوة.

باختياره للحن الذي يجمع بين التحدي والأمل، يقدم مسلسل “مليحة” سيمفونية نضال نسوي تعزف على وتيرة الصبر والتحمل.

يبرز العمل بطلته “مليحة”، التي تجسد دورها ببراعة سيرين خاص، بقوة الشخصية والاستعداد لمواجهة التحديات، مع تصميم لا ينضب على العودة إلى فلسطين، وهي الوطن الذي تركته خلال الانتفاضة الثانية عام 2000.

وتكمل “ألطاف” – التي تجسد دورها ديانا رحمة – جدة “مليحة”، لوحة النضال النسوي، حيث تعتبر نموذجًا للمرأة الفلسطينية القوية، التي تقاوم بكل ما تملك من قوة، وتقدم دروسًا في الصمود والأمل للأجيال القادمة.

ويتميز “مليحة” برمزيتها للعودة، حيث يرمز المفتاح الفلسطيني الذي يظهر في منزل العائلة في ليبيا إلى حق كل فلسطيني مغترب في العودة إلى أرضه. كما تشير الأحداث إلى أهمية الحفاظ على الوثائق الثبوتية كدليل على حق الفلسطينيين في العودة.

بعيدًا عن الخطابات المباشرة، ينقل “مليحة” رسالتها من خلال المشاهد والأحداث والشخصيات، مما يجعل كل مشهد يروي قصة نضال، وكل صوت ينادي بالعدالة، وكل شخصية تُظهر إصرارًا لا يلين على استرداد الحقوق.

ويقدم “مليحة” صورة إنسانية للمرأة الفلسطينية، حيث تكون ليست فقط مناضلة، بل أيضًا أماً وجدة وحبيبة. ففي عيون “مليحة” نرى حنان الأم، وفي حكايات “ألطاف” نسمع حكمة الجدة، وفي مشاعرهما ندرك عمق الحب للوطن.

“مليحة” هو فعلا رحلة نضال نسوي تقدم صورة مختلفة للمقاومة الفلسطينية، حيث تبرز قوة وإصرار المرأة، وصبرها، وأملها في العودة إلى أرضها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.