الرقائق الإلكترونية.. حرب الهيمنة الصينية الأمريكية على التكنولوجيا المتطورة

آخر تحديث :
الرقائق الإلكترونية.. حرب الهيمنة الصينية الأمريكية على التكنولوجيا المتطورة

مع بداية العام الجديد، تصاعد سباق الهيمنة على الرقائق الإلكترونية، حيث فرضت هولندا وبريطانيا قيودًا على تصدير تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة إلى الصين.

وفي خطوة تمثل استجابة للضغوط الأمريكية، ألغت الحكومة الهولندية تراخيص تصدير 3 آلات “الطباعة بالحفر فائق العمق بالأشعة فوق البنفسجية” إلى الصين، والتي كانت من المقرر أن تساعدها في صناعة الرقائق الإلكترونية.

كما ذكرت صحيفة “تلجراف” البريطانية أن وزارة الأعمال البريطانية رفضت 14 طلب ترخيص لتكنولوجيا أشباه الموصلات للصين في عام 2023، ووافقت على 2 فقط.

من جانبها، وصفت بكين هذه الخطوات بأنها لا تحترم القانون، وطالبت الحكومة الهولندية باحترام مبادئ السوق والقانون، واتخاذ إجراءات عملية لحماية المصالح المشتركة لبلديهما، والحفاظ على استقرار سلاسل التوريد الدولية.

فيما اتهم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج وينبن، الولايات المتحدة بأنها تسعى للهيمنة والتسلط.

وتعكس هذه التطورات استمرار الصراع بين الولايات المتحدة والصين على الهيمنة في مجال التكنولوجيا، حيث تسعى واشنطن إلى تقويض تقدم الصين في هذا المجال الحيوي.

وتعد تكنولوجيا أشباه الموصلات من أهم التكنولوجيات في العصر الحديث، حيث تستخدم في مجموعة واسعة من المنتجات، بما في ذلك الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية الأخرى.

وتمثل الصين لاعبًا رئيسيًا في صناعة أشباه الموصلات، حيث أصبحت ثاني أكبر منتج لهذه التكنولوجيا في العالم.

تسعى الولايات المتحدة إلى الحد من تقدم الصين في هذا المجال، حيث تعتبر أن ذلك يشكل تهديدًا لأمنها القومي.

وتتخذ الولايات المتحدة إجراءات مختلفة لعرقلة وصول الصين إلى تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة، بما في ذلك فرض قيود على التصدير والضغط على الدول الأوروبية لتحذو حذوها.

ومن المتوقع أن يستمر هذا الصراع في المستقبل، حيث تسعى كل من الولايات المتحدة والصين إلى تعزيز مكانتها في مجال تكنولوجيا أشباه الموصلات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.