اقتحم أكثر من 600 مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، اليوم الأحد، في سادس أيام عيد الفصح اليهودي، وذلك في أكبر عملية اقتحام منذ بدء العيد.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” نقلاً عن مصادر محلية فلسطينية، أن 274 مستوطنًا على الأقل اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد، وأدوا طقوسًا تلمودية.
وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفرضت قيودًا على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد.
استغلال الأعياد اليهودية:
تستغل سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأعياد والمناسبات اليهودية لفرض قيود على الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى أماكن العبادة.
فخلال عيد الفصح اليهودي، تُغلق سلطات الاحتلال العديد من الحواجز وتُشدد الإجراءات الأمنية على مداخل المدن الفلسطينية، مما يُعيق حركة تنقل الفلسطينيين ويُعيق وصولهم إلى أماكن العبادة.
كما تُسهل سلطات الاحتلال اقتحامات المستوطنين للمدن الفلسطينية والمقامات الإسلامية، خاصة المسجد الأقصى في القدس والحرم الإبراهيمي في الخليل.
دعوات لاقتحامات واسعة:
وكانت منظمات الهيكل المزعوم قد دعت إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك خلال عيد الفصح اليهودي، لتقديم “القرابين”.
وتأتي هذه الدعوات في إطار مساعي الاحتلال الإسرائيلي لتغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، وتحويله إلى مكان عبادة يهودي.
ردود فعل فلسطينية:
أدانت السلطة الوطنية الفلسطينية ومختلف الفصائل الفلسطينية الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، واعتبرتها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والأعراف الإنسانية.
ودعت السلطة المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذه الاقتحامات وحماية المقدسات الإسلامية في فلسطين.
