جدد عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في استفزاز جديد من الاحتلال للفلسطينيين مع استمرار الحرب على قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الفلسطينية، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية.
وفي المقابل تم منع المواطنين من الدخول إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى من قِبل شرطة الاحتلال، وذلك مما تسبب في تراجع أعداد المصلين للشهر الخامس على التوالي.
ويأتي هذا الاقتحام ضمن سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المسجد الأقصى، والتي تهدف إلى فرض السيطرة الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية.
وتندد القوى الفلسطينية والمؤسسات الدولية بهذه الانتهاكات، وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقفها.
وفي ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، يتعرض المسجد الأقصى لخطر كبير، خاصة مع ازدياد حدة الاستيطان والاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية.
يُذكر أن المسجد الأقصى هو أحد أهم المقدسات الإسلامية، وهو ثالث الحرمين الشريفين، ويقع في مدينة القدس المحتلة.
وتتعرض القدس المحتلة لعملية تهويد ممنهجة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، تهدف إلى تغيير معالمها العربية والإسلامية.
وتسعى إسرائيل إلى فرض سيطرتها الكاملة على المدينة، وضمها إلى أراضيها.
ويواجه الفلسطينيون في القدس المحتلة صعوبات جمة في الوصول إلى المسجد الأقصى، بسبب الإجراءات العسكرية الإسرائيلية المشددة.
وتُعدّ هذه الإجراءات انتهاكًا صارخًا للحقوق الدينية للمسلمين، وتُعيق حرية الوصول إلى أحد أهم مقدساتهم.
