في خطوة تُثير القلق حول مصير المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة، أعلنت الولايات المتحدة عن رفضها لمشروع قرار جزائري جديد في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
وكانت الجزائر قد طرحت مشروع القرار على طاولة المجلس بهدف إرساء هدنة في القطاع، على أساس القرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في نهاية يناير الماضي.
ويدعو مشروع القرار إلى وقف “التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين” ووضع حد لـ “هذا الانتهاك للقانون الدولي، ولإطلاق سراح جميع الرهائن”.
ولكن، الولايات المتحدة هددت باستخدام حق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار، مدعيةً أنه قد يُعرّض “المفاوضات الحساسة” التي تهدف إلى التوصل إلى وقف مؤقت للحرب للخطر.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إن المشروع المقترح “لن يحقق النتائج التي ستحققها الصفقة، بل قد يتعارض معها”.
وأضافت أن الولايات المتحدة لا تؤيد التصويت لصالح مسودة مشروع القرار الجزائري وإذا طرح للتصويت بصيغته الحالية، فلن يتم اعتماده.
وتُعد هذه الخطوة من جانب الولايات المتحدة انتكاسة جديدة لجهود وقف إطلاق النار في غزة، وتُثير تساؤلات حول مصير المفاوضات الجارية بين إسرائيل والفلسطينيين.
وتُشير تصريحات توماس جرينفيلد إلى أن الولايات المتحدة تُفضل التركيز على المفاوضات الثنائية بين إسرائيل والفلسطينيين، بدلاً من اللجوء إلى قرارات مجلس الأمن الدولي.
وتبقى الأنظار مُتجهة إلى مسار المفاوضات بين الجانبين، وما إذا كان سيحدث أي تقدم في ظل المواقف المتشددة لكلا الطرفين.
