أمريكا تنجح في تجربة التحكم بطائرات F-16 عبر الذكاء الاصطناعي

آخر تحديث :
أمريكا تنجح في تجربة التحكم بطائرات F-16 عبر الذكاء الاصطناعي

في خطوة تمثل تحولًا كبيرًا في مجال الحروب الفضائية، أجرت “البنتاجون” بنجاح تجربة سرية داخل قاعدة إدواردز الجوية الأمريكية. تلك التجربة التي وصفت بأنها لا تشبه أي تطور آخر في العالم، شهدت تحكمًا بطائرة F-16 بواسطة الذكاء الاصطناعي، دون وجود طيار بشري على متنها، باستخدام تقنية تُعرف بـ”Vista”.

وفي سياق الاختبار، أقلعت طائرة مقاتلة تجريبية من طراز F-16، وكان قائدها هو قائد القوات الجوية فرانك كيندال، ولكن الجديد في هذا القتال الجوي كان التحكم الذي تم فيه بالطائرة عبر الذكاء الاصطناعي، دون تدخل بشري مباشر.

تُعد تلك التجربة نقلة نوعية في مجال الطيران العسكري، وتعتبر الذكاء الاصطناعي أحد أكبر التطورات في هذا المجال منذ تقنية التخفي عن الرادار في السبعينيات. تهدف الولايات المتحدة لبناء أسطول يتجاوز عدده الألف طائرة حربية بدون طيار بحلول عام 2028، تحت قيادة الذكاء الاصطناعي.

قال فرانك كيندال، قائد القوات الجوية، إنه لا بد للولايات المتحدة من الاستثمار في تلك التقنيات، وأكد أنها لن تتراجع عن هذا المسعى. يتمثل التحدي الرئيسي في إنشاء نظام يُسمح للبرنامج باتخاذ القرارات الصحيحة بشأن استخدام الأسلحة في الحرب.

تم اختبار برنامج “Vista” في أول معركة جوية بتحكم الذكاء الاصطناعي في سبتمبر 2023، وتعتبر تلك الخطوة بمثابة استجابة أمنية واستراتيجية للتحديات المستقبلية. وتشير التقديرات إلى أن تكلفة هذا التحول في الطيران العسكري قد تصل إلى 1.7 تريليون دولار.

رغم مزايا هذه التقنية، إلا أن هناك معارضة شديدة لاستخدامها، حيث يشير البعض إلى أن الأسلحة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي قد تشكل تهديدًا للسلام العالمي. تطالب الجماعات الإنسانية بفرض قيود على استخدامها، في حين يؤكد المسؤولون العسكريون على أهمية وجود إشراف بشري على النظام خلال الاستخدام.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.