أدانت الحكومة العراقية بشدة الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع للحشد الشعبي في العراق، مساء الثلاثاء، وأسفرت عن مقتل اثنين وإصابة 4 آخرين.
وقال بيان للحكومة العراقية إن “الضربات الأمريكية عدوان على السيادة وأمن الشعب العراقي، وسنقدم شكوى لمجلس الأمن الدولي”.
وأضاف البيان أن “الحكومة العراقية ستتخذ إجراءات قانونية ضد الضربات الأمريكية، بما في ذلك تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي”.
وأفاد مسؤولون أمريكيون لرويترز أن الولايات المتحدة تشن ضربات في العراق على أهداف مرتبطة بفصائل مسلحة تدعمها إيران.
وتأتي هذه الغارات بعد أيام من تحذير الولايات المتحدة من أنها سترد على الهجمات التي تشنها فصائل عراقية موالية لإيران على قواتها وقوات التحالف الدولي في العراق.
وتضع التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط بعد اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في غزة، العراق على غرار دول عربية عدة بالمنطقة، في قلب التداعيات الإقليمية لهذا النزاع الدموي الذي خلّف حسب آخر حصيلة مقتل أكثر من 23 ألف شخص في غزة.
ومنذ تفجر الصراع الذي لا يبعد مركزه سوى نحو ألف كيلومتر من بغداد، باتت السفارة الأمريكية وأيضا قواعد التحالف الدولي بقيادة واشنطن المتواجد منذ 2014 لمكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” ومنع عودته، هدفا لهجمات متكررة.
تبنى معظم تلك الهجمات التي تشن غالبا بواسطة الصواريخ وأيضا الطائرات المسيّرة، ميليشيات شيعية سابقة باتت تنضوي اليوم تحت لواء القوات النظامية. وهي تحالف فصائل “المقاومة الإسلامية في العراق” والتي تجمع تنظيمات حليفة لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي. تندد هذه الفصائل بالدعم الأمريكي للدولة العبرية في حربها على حركة حماس.
