في خطوة تعكس الوضع الصحي المتزايد للقلق، أطلق مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس جيبريسوس، نداءً عاجلاً اليوم الأربعاء، حيث حذر من الوضع المتدهور في جنوب قطاع غزة. تأتي هذه التحذيرات وسط تصاعد العمليات العسكرية في منطقة رفح، مما يؤثر سلباً على القدرة على توفير الرعاية الصحية والغذاء للسكان المحاصرين.
وفي تصريحه، أشار جيبريسوس إلى أن العمليات العسكرية الحالية تعيق بشكل كبير جهود الإغاثة والتوزيع الطبي، وتجعل من الصعب على المنظمات الإنسانية الوصول إلى الآلاف الذين يواجهون ظروفاً صحية وغذائية قاسية. وقد أضاف أن نقصاً في إمدادات الوقود يهدد بتعطيل الخدمات الطبية في المستشفيات، حيث تظهر مؤشرات تحذيرية تفيد بأن الوقود المتبقي لا يكفي لأكثر من ثلاثة أيام فقط.
لاسيما، أثرت العمليات العسكرية على مستشفى النجار، واحدة من ثلاثة مستشفيات في رفح، حيث أدت إلى خروجه عن الخدمة بشكل كامل نتيجة الحواجز العسكرية والنقص الحاد في الموارد الطبية والإمدادات.
من جهته، أكد جيبريسوس على ضرورة التصدي لهذا الوضع المتفاقم على الفور، مشدداً على أهمية استجابة سريعة من المجتمع الدولي لتوفير المساعدات الطبية والإنسانية اللازمة للسكان المتضررين، ولتخفيف معاناتهم وتحسين أوضاعهم الصحية.
في ظل هذه التطورات المقلقة، تتجه الأضواء نحو المجتمع الدولي، حيث يناشد جيبريسوس المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان توفير الرعاية الطبية والغذاء اللازمين للسكان المحاصرين في جنوب غزة، ولتفادي كارثة إنسانية محتملة في هذه المنطقة المنكوبة.
