كشف المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، عن أسباب العودة إلى خطة تخفيف أحمال الكهرباء في مصر، وذلك على الرغم من توافر السيولة الدولارية.
أسباب استمرار خطة تخفيف الأحمال
وأكد المستشار محمد الحمصاني، خلال مداخلة تليفونية عبر برنامج “كلمة أخيرة” على قناة “أون”، أن أسباب استمرار خطة تخفيف الأحمال ترجع إلى عدة أسباب أبرزها:
ضغوط على شبكة الكهرباء: تعتمد شبكة الكهرباء في مصر على الوقود بأنواعه (المازوت أو الغاز الطبيعي) لتوليد الطاقة، وتهدف خطة تخفيف الأحمال إلى تقليل استهلاك هذه الوقود، وبالتالي تخفيف الضغوط على الشبكة.
ترشيد السيولة الدولارية: تساهم خطة تخفيف الأحمال في ترشيد استهلاك الوقود المستورد، وبالتالي توفير السيولة الدولارية لاستخدامها في مجالات أخرى ضرورية مثل استيراد الأدوية والغذاء والأعلاف ومستلزمات الإنتاج.
تزايد احتياجات الكهرباء: تشهد مصر تنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى، بالإضافة إلى التوسع العمراني، مما يؤدي إلى زيادة احتياجات البلاد من الكهرباء. وتهدف خطة تخفيف الأحمال إلى تلبية هذه الاحتياجات مع ترشيد استهلاك الوقود.
أزمة السيولة الدولارية
ورداً على سؤال الحديدي: الحديث عن أزمة السيولة الدولارية كان قبل صفقة راس الحكمة وفي أعقاب إبرام الصفقة هناك سيولة دولارية تحدثت عنها الحكومة يخلاف صفقة صندوق النقد والاموال القادمة من الاتحاد الاوروبي فلماذا الاستمرار في خطة تخفيف الاحمال ؟ عقب قائلاً : “الدولة بالفعل تستورد الوقود لكن مع تزايد الاحتياجات من الكهرباء في ظل المشروعات القومية الكبرى والتوسع العمراني يتطلب الامر إستيراد المزيد من الوقود وبالرغم من أن الدولة إستطاعت توفير سيولة دولارية كبيرة لكن في ذات الوقت تعمل على ترشيد الانفاق في السيولة الدولارية لانه يوجد العديد من المتطلبات مثل إستيراد الادوية والاغذية والاعلاف ومستلزمات الانتاج بخلاف الوقود “.
مردفاً : الدولة تعمل على تلبية الحد الادنى من إحتياجات المواطن الاساسية ليس الكهرباء فقط ولذلك في ظل الوضع الحالي لازلنا في تخفيف الاحمال حتى يتسنى للدولة توفير السيولة الدولارية التي تجنبها اللجوء لتخفيف الاحمال “.
مكملاً : ” خلال الفترة الماضية السيولة الدولارية التي جرى توفيرها إستطاعت الدولة من خلالها القضاء على السوق الموازية وتوحيد سعر الصرف والافراج عن السلع الغذائية والادوية والاعلاف ومستلزمات الانتاج والوضع تحسن كثيراً ومن ثم الدولة تحاول ترشيد الانفاق “، أتم :” خلال الفترة القادمة عندما تتوفر مزيد من السيولة الدولارية سيتم الاستغناء عن خطة تخفيف الاحمال”.
