أكّد المهندس خالد عباس، رئيس شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، أن العاصمة الإدارية ليست مجرد مباني شاهقة ولكنها مدينة مكتملة تضم سكانًا وحكومة تعمل من هناك.
وأوضح عباس، خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج “مساء دي ام سي” على قناة دي ام سي، أن فكرة إنشاء المدن الجديدة جاءت لمواجهة التحدي الكبير الذي تواجهه مصر، وهو الزيادة السكانية المتسارعة التي تصل إلى 2.5% سنويًا.
وأضاف أن الدولة المصرية كانت في سباق مع الزيادة السكانية، وأن تأخر اتخاذ خطوات رسمية أدى إلى ظهور العشوائيات وتدهور البنية التحتية في القاهرة، حيث توجد مناطق عمرها أكثر من 100 عام، مما دفع إلى التفكير في حلول بديلة.
وأكد عباس أن العاصمة الإدارية تم تصميمها منذ البداية لتكون مدينة ذكية وخضراء ومستدامة، مع مراعاة أحدث معايير التخطيط العمراني.
وأشار إلى أن ميزانية الدولة المصرية لا تتحمل أي تكاليف لبناء العاصمة الإدارية، حيث يتم تمويل المشروع بالكامل من خلال الشركات والاستثمارات.
وأوضح أن شركة العاصمة الإدارية تستثمر في الأراضي وتُعامل كأي شركة أخرى، وتدفع الضرائب طبقًا للقانون، وأن حجم الأراضي التي تمتلكها هو آلية التقييم لأي شركة عقارية.
وبخصوص المباني الحكومية في العاصمة الإدارية، أكد عباس أنها تُدار بنظام الإيجار، حيث تم توقيع عقد إيجار بين الشركة والحكومة لمدة 49 عامًا مع وجود زيادة سنوية في قيمة الإيجار.
وأشار إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة تُعد بمثابة منتجع كبير، وأن تشييد المباني الحكومية تم من إيرادات طرح الأراضي استثماريًا.
وختامًا، أكد عباس أن العاصمة الإدارية المصرية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها، وأنها ستكون نموذجًا فريدًا للمدن الذكية في المستقبل.
