اجتمع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الجمعة، المونسينيور إيريك دي مولان بوفور، رئيس أساقفة ريمس بفرنسا، والوفد المرافق له، وذلك في المقر البابوي بالقاهرة.
وجاء اللقاء في إطار زيارة وفد أساقفة الكنيسة الكاثوليكية لجمهورية مصر العربية، بغية الحج الديني.
وتضمّن اللقاء حوارًا أخويًا تناول العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومنها:
– العلاقات الطيبة بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنائس الكاثوليكية في فرنسا.
– أهمية بناء علاقات المحبة بين جميع الكنائس.
– الأوضاع في قطاع غزة.
– الصلاة المشتركة بين الكنائس في القدس في عيد القيامة القادم.
وبدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من البابا تواضروس، رحّب فيها بالوفد الكاثوليكي، وقدم لهم نبذة عن تاريخ مصر والكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وأشاد البابا تواضروس بالعلاقات القوية التي تجمع الكنيسة بالرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية والبرلمان والأزهر الشريف، وكافة أركان الدولة.
كما أشاد قداسته بعلاقة الكنيسة مع كافة الكنائس الأخرى ومجلس كنائس مصر.
ووجه البابا تواضروس الدعوة للوفد لزيارة الأديرة القبطية، داعيًا إياهم إلى التعرف على الحياة الرهبانية الأرثوذكسية.
ومن جهتهم، عبر وفد الأساقفة عن العلاقة الطيبة التي تربطهم بالكنيسة القبطية في فرنسا، وأن الكنائس الكاثوليكية تحرص على فتح أبوابها للأقباط في فرنسا لإقامة صلواتهم فيها.
كما أكد الضيوف على تقديرهم الكبير واعتزازهم بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية وتاريخها العريق، وروابط المحبة التي تربط بين الكنيستين.
وتناول الحديث أيضًا الأوضاع في قطاع غزة، واتفق الحضور على ضرورة استمرار الصلاة من أجل “أخوتنا هناك”.
كما تمت الإشارة إلى الصلاة المشتركة التي ستقام بين كافة الكنائس في القدس يوم عيد القيامة الذي سيحل يوم 5 مايو المقبل.
وتناول الحديث ذكرى مرور 17 قرنا على انعقاد المجمع المسكوني الأول في نيقيه، والذي ستحتفل به جميع الكنائس العام المقبل.
وشارك في استقبال الوفد الكاثوليكي عدد من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وأكدّ اللقاء على أهمية الحوار والتعاون بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنائس الكاثوليكية، من أجل تعزيز العلاقات الأخوية بين المسيحيين في جميع أنحاء العالم.
