ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعًا موسعًا لمتابعة ملف اللاجئين في مصر، وذلك بحضور كبار الوزراء المعنيين من مختلف القطاعات. وناقش الاجتماع خطط الحكومة المصرية لرعاية اللاجئين، البالغ عددهم 9 ملايين شخص، وتوفير احتياجاتهم الأساسية من تعليم وصحة وغذاء وسكن.
جهود حكومية مكثفة لدعم اللاجئين
وأكد رئيس الوزراء على التزام مصر بدعم اللاجئين وتوفير سبل العيش الكريم لهم، مشيرًا إلى أن الدولة تتحمل تكاليف باهظة في سبيل رعاية ضيوفها من مختلف الجنسيات. وكشف الدكتور مدبولي عن تكلفة الخدمات المقدمة للاجئين في قطاعات الصحة والتعليم والغذاء والبنية التحتية، مُشددًا على ضرورة توثيق هذه الجهود وتقديرها.
وأصدر رئيس الوزراء تعليمات بتدقيق أعداد اللاجئين المقيمين في مصر، وتحديد التكلفة الإجمالية للخدمات المقدمة لهم. كما وجه الوزارات المعنية بحصر احتياجات اللاجئين في مختلف القطاعات، ووضع خطط عمل محددة لتلبية هذه الاحتياجات.
تقديم خدمات صحية وتعليمية متميزة
وأشار الاجتماع إلى الجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة لتوفير خدمات صحية شاملة للاجئين، بما في ذلك إنشاء مستشفيات وعيادات مخصصة لهم. كما تم استعراض خطط وزارة التربية والتعليم لزيادة عدد الفصول الدراسية لاستيعاب الطلاب اللاجئين، وتوفير فرص تعليمية متميزة لهم.
وتطرق الاجتماع إلى جهود توفير السلع الأساسية للاجئين، بما في ذلك المواد الغذائية والوقود، من خلال شبكة واسعة من منافذ البيع. كما تم التأكيد على أهمية تقديم المساعدات الاجتماعية والمعونات الغذائية للاجئين، خاصةً الفئات الأكثر ضعفًا.
خدمات متكاملة من مختلف الوزارات
وشهد الاجتماع مشاركة ممثلي مختلف الوزارات المعنية بشؤون اللاجئين، بما في ذلك وزارات الداخلية والتضامن الاجتماعي والزراعة والسياحة. وتناولت النقاشات جهود هذه الوزارات في تقديم خدمات متكاملة للاجئين، شملت توفير فرص العمل وتشجيع الاستثمار في مشاريع تُساهم في دمجهم في المجتمع.
وأظهر الاجتماع التزام مصر الراسخ بدعم اللاجئين، وتوفير بيئة آمنة وكريمة لهم. وتُعد مصر نموذجًا رائدًا في المنطقة العربية والعالم في مجال رعاية اللاجئين، حيث تُقدم لهم مختلف الخدمات الأساسية وتُساعدهم على الاندماج في المجتمع.
