شهد الدكتور السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الأحد، توقيع بروتوكولين للتعاون المشترك بين مركزي البحوث الزراعية وبحوث الصحراء والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”. تهدف هذه البروتوكولات إلى تنفيذ عدد من المشروعات التنموية التي تساهم في التكيف مع التغيرات المناخية الحادة وتحقيق التنمية المستدامة في إطار الزراعة الذكية في مصر.
أكد الدكتور القصير على أهمية التعاون المشترك بين وزارة الزراعة و”أكساد” في تنفيذ مشروعات هامة لتحقيق التنمية الزراعية، خاصة في ظل التغيرات المناخية. وأشار إلى أهمية التعاون في دراسات التربة واستنباط أصناف المحاصيل الاستراتيجية الهامة في المناطق الجافة، وكذلك في مجال تحسين سلالات الماعز والأغنام التي تتكيف مع البيئات الصحراوية.
و شدد وزير الزراعة حرص مصر على تقديم كافة أشكال الدعم والتعاون للدول العربية الشقيقة للمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة بها.
من ناحيته، أعرب الدكتور نصر الدين العبيد، المدير التنفيذي لـ “أكساد”، عن سعادته بالتعاون المثمر والبناء مع وزارة الزراعة، مشيرًا إلى استفادة “أكساد” من الخبرة المصرية الكبيرة في مجال استصلاح الأراضي، خاصة وأن مصر تمتلك مركز بحوث الصحراء الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.
مشاريع هامة للتصدي للتحديات:
أولًا. مشروع قمح الخبز متحمل الملوحة :
يتضمن البروتوكول الموقع مع مركز البحوث الزراعية مشروع إنتاج قمح الخبز متحمل الملوحة في مرحلته الثانية. ويهدف المشروع إلى تقييم وانتخاب واستنباط تراكيب وراثية لقمح الخبز قابلة للتكيف ومتحملة للملوحة لصالح الزراعة الذكية مناخيًا في مصر.
ثانيًا. تثبيت واستغلال الكثبان الرملية :
يأتي البروتوكول الموقع مع مركز بحوث الصحراء في إطار العمل على تثبيت واستغلال الكثبان الرملية للحد من التغيرات المناخية بواحة سيوة. ويهدف المشروع إلى حماية المشروعات ومناطق التنمية من أخطار زحف الرمال في مناطق الاستصلاح الجديدة، وحماية البيئة الطبيعية وتحسين الظروف المناخية والبيئية الهشة بواحة سيوة.
خطوات نحو مستقبل زراعي أفضل:
تُعد هذه البروتوكولات خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العلمي بين مصر والدول العربية في مجال مكافحة التغيرات المناخية وتحسين الزراعة في المناطق الجافة. وتؤكد هذه الخطوات التزام مصر بتحقيق التنمية المستدامة وضمان الأمن الغذائي للمواطنين العرب.
