مصر والألكسو تبحثان سبل تعزيز التعاون في مجال التعليم قبل الجامعي

آخر تحديث :
مصر والألكسو تبحثان سبل تعزيز التعاون في مجال التعليم قبل الجامعي

استقبل الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الثلاثاء، الدكتور محمد ولد أعمر، مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، والوفد المرافق له، لبحث سبل التعاون في مجال دعم استراتيجيات تطوير التعليم قبل الجامعي في مصر، وتعزيز تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء.

أكد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، أن الدولة المصرية حريصة على تطوير قطاع التعليم، مشيرًا إلى أن الوزارة تضم 25 مليون ونصف طالب في المدارس المصرية، وبذلك فهي مسئولة عن تنشئة جيل بأكمله وإعداده للمستقبل.

وأوضح الوزير أن إصلاح التعليم مسؤولية دولة، وأن الوزارة تعمل على إعداد الطالب لإنتاج المعرفة في ظل تعدد مصادر التعلم، وتزويده بالمفاهيم الكبرى وتعلمه من خلال مصادر التعلم النشط والأنشطة المدرسية.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة تهتم بإعداد طلابها بالمهارات الحياتية التي تساعدهم على تطوير ذاتهم وتعدهم للبحث عن فرص عمل في المستقبل، كما تهتم الوزارة بالتنشئة الاجتماعية والنواحي الشخصية للطلاب، وإعدادهم في سنواتهم المبكرة، فضلًا عن الاهتمام بتدريس القيم والسلوكيات.

ولفت الوزير إلى أهمية المشروعات البحثية التي يقوم بها الطلاب والتي تساهم بشكل كبير في تنمية قدراتهم وسلوكياتهم المختلفة مثل التعاون والعمل الجماعي وحل المشكلات والتفكير الناقد والإبداعي ومهارات العرض والإحساس بالمشكلات وتحديدها والعمل علي وضع حلول لها والتعلم الذاتي والمثابرة.

واستعرض الدكتور رضا حجازي جهود الوزارة في إصلاح التعليم في مصر، مؤكدًا أن الوزارة بذلت جهودًا كبيرة في تطوير التعليم، حيث تم تطوير المناهج من الصف الأول رياض الأطفال (KG1) إلى الصف السادس الابتدائي المبنية على المفاهيم الكبرى، والمناهج البينية، والقيم واحترام الآخر، والديسكفرى.

وأكد الوزير أن الوزارة حريصة على علاج ضعف المهارات الأساسية في القراءة والكتابة لتقليل الفاقد التعليمي من خلال برامج تشخيصية وعلاجية، كما تعمل الوزارة على علاج مشاكل الازدواج اللغوي عند تعلم اللغة العربية.

وأكد الدكتور رضا حجازي أن المعلمين هم القوة الدافعة للتعلم، مشيرًا إلى دور الأكاديمية المهنية للمعلمين من خلال تحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية تتمثل في أساليب الترقي للمعلمين، والتنسيق بين كليات التربية والمدارس، بالإضافة إلى اعتماد برامج التنمية المهنية، بعناصرها الثلاثة وهي المدرب ومكان التدريب والحقائب التدريبية.

وأشار الوزير إلى حرص الوزارة على مواكبة التكنولوجيا الحديثة واستغلالها في تطوير المنظومة التعليمية كأحد أهم الآليات التي تركز عليها بالتوازى مع تطوير كافة الجوانب الأخرى للمنظومة.

وأكد الوزير كذلك على أن جميع مدارس مصر دامجة أي أن لكل طالب ذو إعاقة مكان في مدارس مصر، مضيفًا أنه تم تخصيص فصول لمتعددي ومزدوجي الإعاقة، وتدريب المعلمين في هذا المجال، فضلًا عن صدور العديد من القرارات الوزارية التي تدعم مسار الطلاب التعليمي، وإعداد مناهج جديدة لتساعد على دمجهم أكثر في المجتمع.

وأبدى الدكتور رضا حجازي استعداد الوزارة لتبادل ونقل خبراتها للدول الأخرى في مجال التعليم قبل الجامعي.
من جهته، أعرب الدكتور محمد ولد أعمر، مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، عن سعادته بهذا اللقاء والتعاون المثمر والمتعدد مع وزارة التربية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.