أوضح المخرج الفرنسى هيرفى لويشيمول، مخرج العمل المسرحى “مترو غزة” لفرقة مسرح الحرية بمخيم جنين الفلسطينى، أنه يقدم هذا العرض تأكيداً على الموقف المساند للقضية الفلسطينية، واصفًا العرض بأنه رسالة محبة ومقاومة من كل من شارك فيه.
وبسؤاله عن الصعوبات التى واجهته قال : كان من الصعب إنجاز المشروع في مدينة غزة لذا انتقلنا إلى مخيم جنين، والتقينا بالممثلين وتناقشنا معهم فقررنا كتابة المشروع، وكانت إحدى أكبر الصعوبات التى صادفتنا أن خولة إبراهيم مُعدة النص لا تتكلم الفرنسية وهم لا يتكلمون العربية فكيف سيكتبون نصا مسرحياً.
وأشار: بعد كل الصعوبات تم الوصول لكتابة النص وقبل سنتين تقريباً انطلقنا بالعمل به بعد أزمة كورونا، وقبل عام كان من المهم إكمال المشروع فاجتمعنا بالكادر الجديد، واستطعنا تقديم العمل المسرحي في شهر ديسمبر الماضي وأؤكد لكم أن التشكيلي “بو سل” قد أنجز الفكرة وهو يعيش حالياً في غزة بعدما خسر بيته والاستوديو الخاص به بسبب ما يحصل في غزة ونحن متواصلون معه لإعطائهِ لمحة عن الحياة فهو يعيشُ والناس تستمتع بفنه عبر العرض المسرحي الذي يقدم في كل مكان، وهذا ما أكده لنا الفنان أحمد طوباسي المتواصل معه.
وأضاف هيرفى: سعيد بزيارة بغداد وأهمية تقديم العرض فى افتتاح مهرجان المسرح العربى فى الدورة 14، وعملى بدأ من غزة منذ عشر سنوات، عندما رأيتُ صورة مكتوباً عليها (مترو غزة) فاعتقدتُ أنها فكاهة! لكنني بعد أعوام اكتشفتُ أنَّ هذه الصورة من معرض لفنان تشكيلي من غزة هو محمد أبو سلّ بعد ذلك التقيتُ به واتفقت معه لتحويل هذه الصورة الى فكرة مسرحية.
