شهدت اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين المنعقدة في واشنطن حدثًا هامًا تمثل في مشاركة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في اجتماع المجلس الاستشاري لمرفق البنية التحتية العالمية GIF. وقد جاء هذا الاجتماع في إطار سعى مصر الدؤوب لجذب استثمارات ضخمة في مشروعات البنية التحتية المستدامة، إيمانًا منها بأهمية هذا القطاع كركيزة أساسية لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي.
و أكدت وزيرة التعاون الدولي في كلمتها على أن البنية التحتية المستدامة تمثل حجر الزاوية في تحقيق التنمية الشاملة، حيث تُساهم في تحسين مستوى المعيشة وخلق فرص عمل جديدة وتعزيز التنافسية الاقتصادية. كما أشارت إلى الفجوة الضخمة بين احتياجات البنية التحتية العالمية والإنفاق المتوقع بحلول عام 2030، والتي تقدر بنحو 15 تريليون دولار.
و أوضحت وزيرة التعاون الدولي أن مصر قطعت خطوات هائلة في مجال تحويل مشروعات البنية التحتية، من خلال تنفيذ مشروعات ضخمة في مجالات الطاقة المتجددة، والبنية التحتية الرقمية، ومحطات تحلية المياه. كما أشارت إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وإنشاء المنصة الوطنية لبرنامج “نُوَفِّــي” بهدف ربط مشروعات المياه والغذاء والطاقة.
و أبرزت الوزيرة التعاون المثمر بين مصر ومرفق البنية التحتية العالمية GIF في إطار تنفيذ 5 مشروعات ذات أولوية، تشمل تطوير برنامج الهيدروجين الأخضر، وجذب استثمارات القطاع الخاص في برامج تحلية المياه، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مشروعات الموانئ الجافة والمراكز اللوجيستية.
وشددت وزيرة التعاون الدولي على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص كعامل محوري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة في مجال تمويل مشروعات البنية التحتية. وأشارت إلى أن هذه الشراكة تُتيح إطلاق حلول مبتكرة وتُعزز من جاذبية الاستثمار في مشروعات البنية التحتية المستدامة.
