الشرطة الفرنسية تطرد مهاجرين من مخيم في باريس بسبب الألعاب الأولمبية

آخر تحديث :
الشرطة الفرنسية تطرد مهاجرين من مخيم في باريس بسبب الألعاب الأولمبية

أخلت الشرطة الفرنسية مخيم مؤقت للمهاجرين بالقرب من قاعة مدينة باريس، مما أثار قلق جماعات الإغاثة التي تعتبره جزءًا من حملة “تطهير اجتماعي” قبل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2024.

وكشفت تقارير فرنسية اليوم أن الشرطة الفرنسية نفذت لعملية قبيل فجر اليوم، حيث أيقظت الشرطة حوالي 100 مهاجر وشاب من غرب إفريقيا وطلبت منهم حزم خيامهم وممتلكاتهم. وأفادت الشرطة أن العملية تمت لأسباب أمنية، خاصة بالنظر إلى قرب المخيم من المدارس.

وبدورهم، أبلغ مسؤولو منطقة باريس المهاجرين، الذين كان بينهم قاصرون يسعون للحصول على أوراق إقامة، أنه يمكن إسكانهم مؤقتًا لمدة ثلاثة أسابيع في بلدة أنجيه بمنطقة لوار، وتم توفير حافلة لنقلهم إلى هناك.

مع ذلك، فقد اختار بعض المهاجرين عدم استخدام الحافلة المقدمة، معبرين عن مخاوفهم من أن يُتركوا معزولين ومهجرين في أنجيه بعد انتهاء الفترة المؤقتة. ومن المتوقع أن يتم إقامة مستوطنات مؤقتة للمهاجرين الذين تم إخلاؤهم في أماكن أخرى بالعاصمة.

وتعتبر هذه العمليات جزءًا من سياسة تطهير اجتماعي، وفقًا لمنظمات الإغاثة، حيث لا تقدم حلاً جذريًا لمشكلة المهاجرين. وقد تزامنت هذه العمليات مع قرب موعد انطلاق دورة الألعاب الأولمبية، مما يشير إلى توجه الحكومة لتجميل العاصمة بشكل عام.

تجدر الإشارة إلى أن مخيم المهاجرين كان يضم أكثر من 80 خيمة، وكان موقعه بالقرب من المباني العامة، مما دفع إلى تشديد الإجراءات الأمنية خاصة وأن فرنسا تشهد حالة تأهب قصوى ضد التهديدات الإرهابية المحتملة.

يشار إلى أن عمليات تفكيك مخيمات المهاجرين تتزايد في الربيع كل عام مع اقتراب نهاية “الهدنة” السنوية في فصل الشتاء، والتي تحد من عمليات الإخلاء في ظل الطقس البارد. وتقدر بلدية باريس عدد الأشخاص الذين يعيشون في ظروف قاسية في الشوارع بحوالي 3500 شخص، بزيادة 500 شخص عن العام الماضي في نفس الفترة.

ومن المتوقع أن تستمر عمليات التطهير والإخلاء قبيل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية، حيث يواجه المهاجرون تهديدًا جديدًا بالتشرد وعدم توفر الإسكان المناسب لهم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.