أكد اللواء فايز الدويري، المحلل والخبير العسكري الأردني، أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اقتربت من النهاية، مضيفا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سينسحب من القطاع بعد فشله في تحقيق أهدافه.
وأوضح الدويري أن جيش الاحتلال سينسحب من وسط وجنوب قطاع غزة بعد أسابيع، وأن المقاومة الفلسطينية باقية، وأن طريق تحرير غزة تم رسم ملامحه.
وقال الدويري: “من متابعتي الحثيثة لسير المعارك يتضح لي أن المعارك في القاطع الشمالي قطاع غزة وما حولها شارفت على الانتهاء وسيسحب جيش الاحتلال ما تبقى من قواته وسيكون الانسحاب في معظمه إلى غلاف غزة لأنه لن يستطيع إعادة الانتشار داخل القطاع”.
وتساءل الدويري قائلًا: “السؤال ماذا حقق جيش الاحتلال بعد 93 يوما من القتال، في البعد العسكري؟ فقط صب جام غضبه وحقده على المدنيين لعدم قدرته في القضاء على المقاومة فدمر ما على الأرض وأهلك الزرع، لكن المقاومة بقيت”.
وأضاف: “وهذا ما سيحصل في الوسط والجنوب بعد عدة أسابيع، المقاومة باقية وطريق التحرير رسمت ملامحها، الضعيف إذا لم يهزم فهو منتصر والقوي إذا لم ينتصر فهو مهزوم، هذه القاعدة التي تبنى عليها عملية تقييم الحرب غير المتناظرة”.
وكان اللواء فايز الدويري قد كشف عن تعديلات جديدة في أسلوب حرب إسرائيل على غزة قائلًا: “يجري جيش الاحتلال تعديلًا على أسلوب إدارة المعركة في وسط وجنوب قطاع غزة، بما يتلائم وطبيعة منطقة العمليات ومستفيدًا من العقيدة القتاليّة الأمريكية في حرب المدن حيث تسعى لتجزئة منطقة العمليات إلى قطاعات صغيرة ويهاجم كلّ قطاع من أكثر من اتجاه مع توفير الإسناد الناري الكثيف من كافة المصادر المتاحة، عقيدة الموصل”.
وأضاف: “في المقابل لا تزال فصائل المقاومة تخوض معركتها الدفاعية وتوظف مصادر القوة العسكرية المتوفرة بطريقة فاعلة، وتمنع جيش الاحتلال من تحقيق أهدافه، رغم أن إجمالي القوة المستخدمة من قبل جيش الاحتلال تزيد عن أربعة فرق متنوعة (دروع، مشاة آلية، قوات النخبة)”.
وتابع: “دخلت الحرب الظالمة على غزة شهرها الرابع، ورغم الدعم الأمريكي والغربي لدولة الاحتلال إلا أنها لاتزال تعاني من شروخ عميقة في كافة الأبعاد السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية”.
وختم الدويري مقاله بالقول: “بدأ نتنياهو في تنفيذ لعبة خلط الأوراق للهروب للأمام لإنقاذ نفسة، لكن لابد أن يواجه الحقيقة الراسخة أن المقاومة باقية ولن تهزم عسكريًا”.
