شهدت المدن التركية صباح اليوم الأحد فتح مراكز الاقتراع ، في إطار الانتخابات البلدية التي تُجرى على مستوى البلاد، حيث تشهد مدينة ديار بكر في شرق تركيا، التي تعتبر إحدى أبرز المدن ذات الأغلبية الكردية في البلاد، هذا النشاط الديمقراطي، وفقًا لوكالة “فرانس برس”.
ويتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع في المدن الكبيرة مثل أنقرة وإسطنبول، ومن ثم في مناطق غرب تركيا، حيث من المقرر أن تُغلق صناديق الاقتراع في الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي.
تركز أهمية هذه الانتخابات البلدية على المنافسة الشديدة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يسعى لاستعادة السيطرة على مدينة إسطنبول، ومنافسه الرئيسي أكرم إمام أوغلو، الذي يسعى بدوره لتعزيز قوة المعارضة في البلاد.
وفقًا لوكالة “رويترز”، فإن فوز إمام أوغلو برئاسة بلدية إسطنبول في عام 2019 كان يُعتبر ضربة قوية لأردوغان وحزبه العدالة والتنمية، لكن أردوغان نجح في استعادة البلاد وتأمين أغلبية برلمانية في العام التالي.
تُعتبر نتائج الانتخابات البلدية اليوم مؤشرًا على التوجه السياسي في تركيا، حيث يُمكن أن تعزز سيطرة أردوغان على البلاد، أو تُظهر تغييرًا في المشهد السياسي المنقسم في البلاد. ويُعتبر فوز إمام أوغلو مؤشرًا على تأثيره المحتمل كزعيم مستقبلي.
تشير استطلاعات الرأي إلى تقارب السباق الانتخابي في إسطنبول، حيث يُواجه إمام أوغلو تحديًا من مرشح حزب العدالة والتنمية والوزير السابق مراد قوروم.
تُؤثر العوامل الاقتصادية وأداء الحكومة على نتائج الانتخابات، ومن المتوقع أن يكون للأكراد دور مهم في هذه الانتخابات، وخاصة بعد دورهم البارز في انتخابات 2019.
تسعى أردوغان إلى استعادة سيطرته على إسطنبول وأنقرة، في حين يسعى حزب المساواة وديمقراطية الشعوب إلى تعزيز تأثيره في جنوب شرق البلاد.
