أفادت تقارير إعلامية أمريكية أن الولايات المتحدة شنت هجومًا إلكترونيًا على سفينة عسكرية إيرانية في البحر الأحمر.
ووفقًا لثلاثة مسؤولين أمريكيين، فإن الهجوم الإلكتروني، الذي وقع قبل أكثر من أسبوع، كان جزءًا من رد إدارة بايدن على هجوم بطائرة بدون طيار نفذته مجموعات مسلحة مدعومة من إيران في العراق، وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن وإصابة عشرات آخرين.
ويهدف الهجوم الإلكتروني إلى منع السفينة الإيرانية من تبادل المعلومات الاستخبارية مع الحوثيين في اليمن، الذين يشنون هجمات بصواريخ وطائرات بدون طيار على سفن الشحن في البحر الأحمر.
ويُعتقد أن إيران كانت تستخدم السفينة لتوفير معلومات استهداف للحوثيين لجعل هجماتهم على السفن أكثر فعالية.
ولم تؤكد الولايات المتحدة أو تنفي الهجوم الإلكتروني، بينما قال سفير إيران لدى الأمم المتحدة إن السفينة موجودة في البحر الأحمر لمكافحة أنشطة القرصنة، ولا تقدم معلومات استخباراتية للحوثيين.
وتُعد هذه العملية أحدث تصعيد في التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، خاصة في ظل هجمات الحوثيين المتكررة على السفن في البحر الأحمر.
وتُشير هذه الحادثة إلى استعداد الولايات المتحدة لاستخدام الهجمات الإلكترونية كوسيلة للرد على الهجمات التي تنفذها جماعات مدعومة من إيران.
وتُثير هذه العملية أيضًا تساؤلات حول مدى فعالية الهجمات الإلكترونية في ردع الهجمات المستقبلية، خاصة في ظل استمرار إيران في دعم الحوثيين.
وتُعد هذه العملية تطورًا هامًا في الصراع الدائر في المنطقة، وتُشير إلى احتمالية تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران في الفترة المقبلة.
