43 % من مدن الولايات المتحدة تفقد ربع سكانها في عام 2100

آخر تحديث :
43 % من مدن الولايات المتحدة تفقد ربع سكانها في عام 2100

كشفت دراسة جديدة صادمة النقاب عن مستقبل قاتم لمدن الولايات المتحدة، حيث تشير التوقعات إلى أن نصف المدن الأمريكية قد تخسر ما بين 12 و 23% من سكانها بحلول عام 2100، ما يهدد بتفكك المجتمعات وانهيار البنية التحتية ونشوء أزمات إنسانية.

وبحسب الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة إلينوي بشيكاغو، فإن 43% من المدن الأمريكية تعاني بالفعل من انخفاض عدد سكانها، وهو رقم مرجح للارتفاع بشكل كبير مع مرور العقود. وتشير التوقعات إلى أن هذا النزيف السكاني الهائل سيترك آثارًا كارثية على المدن

وقد تواجه المدن نقصًا حادًا في الخدمات الأساسية مثل النقل والمياه النظيفة والكهرباء والإنترنت، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع المعيشية للسكان، ومع إغلاق محلات البقالة في بعض الأحياء، قد يواجه السكان صعوبة في الحصول على الغذاء، مما قد يؤدي إلى انتشار الجوع وسوء التغذية.

وربما تتعرض البنية التحتية المهملة في المدن المتضائلة إلى الانهيار، مما قد يؤدي إلى نقص المياه النظيفة وتلوث البيئة، وقد تؤدي الهجرة الجماعية إلى تفكك المجتمعات ونمو الفجوة بين مختلف الطبقات الاجتماعية.

تغير المناخ يلعب دورًا رئيسيًا في تفاقم هذه الأزمة

أظهرت الدراسة أن تغير المناخ يلعب دورًا رئيسيًا في تفاقم أزمة الانخفاض السكاني في المدن الأمريكية. حيث تجبر الظروف المناخية القاسية، مثل الحرارة الشديدة والفيضانات المتكررة، السكان على الانتقال من المناطق التي تصبح غير قابلة للعيش.

تكساس ويوتا، على الرغم من نموهما الحالي، ستشهدان أيضًا انخفاضًا ملحوظًا في عدد السكان

على الرغم من أن ولايتي تكساس ويوتا تشهدان نموًا سكانيًا حاليًا، إلا أنهما ستشهدان أيضًا انخفاضًا ملحوظًا في عدد السكان بحلول عام 2100.

الحاجة ملحة لإعادة تفكير جذري في تخطيط المدن

أكد الباحثون على الحاجة إلى إعادة تفكير جذري في نهج تخطيط المدن الأمريكية، بعيدًا عن التخطيط التقليدي القائم على النمو. ودعوا إلى تبني نهج جديد يركز على التكيف مع التحولات الديموغرافية والمناخية، مع الأخذ بعين الاعتبار احتياجات كل مدينة على حدة.

التخطيط المحلي الذكي لمعالجة احتياجات كل مدينة

شددت الدراسة على أهمية التخطيط المحلي الذكي لمعالجة احتياجات كل مدينة على حدة. حيث لا توجد حلول موحدة تناسب جميع المدن، بل تتطلب كل مدينة خطة مخصصة تناسب ظروفها الخاصة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.