استنكار دولي لهجوم الحرس الثوري الإيراني على أربيل.. العراق ودول إقليمية تدين مقتل أربعة مدنيين في القصف.. وتشكيل لجنة تحقيق

آخر تحديث :
القصف على أربيل
القصف على أربيل

توالت ردود الفعل الدولية المستنكرة لهجوم الحرس الثوري الصاروخي على مدينة أربيل العراقية، بزعم الهجوم على نقاط تابعة للموساد الإسرائيلي.
وندّدت وزارة الخارجية العراقية، اليوم، بالضربات الصاروخية التي نفّذتها طهران، مؤكدة أن «هذا السلوك عدوان على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي». وقالت في بيان إنّ السلطات العراقية «ستتخذ كافّة الإجراءات القانونية» الضرورية، بما في ذلك «تقديم شكوى إلى مجلس الأمن» الدولي.

وأفادت وكالة الأنباء العراقية، اليوم، بأن بغداد استدعت القائم بالأعمال الإيراني لديها للاحتجاج على شن بلاده هجمات على عدد من المناطق في أربيل بإقليم كردستان العراق. كما توجه مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، اليوم، إلى إقليم كردستان العراق لبحث تداعيات القصف الإيراني على أربيل.

وأدان الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم، القصف الإيراني، قائلاً إنه يهدد استقرار المنطقة بأكملها، ويعد انتهاكاً للسيادة العراقية.

وأضاف رشيد عبر منصة «إكس»: «حسم المسائل يكون عبر الحوار البناء المشترك، لا من خلال الهجمات العسكرية التي تهدد استقرار العراق، بل وكل المنطقة»، مشدداً على ضرورة العمل على خفض التوترات بالمنطقة.

وأعربت حكومة العراق، اليوم، عن استنكارها الشديد وإدانتها للعدوان الإيراني على مدينة أربيل المتمثل بقصف أماكن سكنية آمنة بصواريخ باليستية، مما أدى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين.

قرر رئيس الوزراء العراقى محمد شياع السودانى، تشكيل لجنة للتحقيق فى الهجوم على اربيل وجمع المعلومات لدعم موقف الحكومة دولياً، وتقديم الأدلة والمعلومات الدقيقة.. فيما أدانت وزارة الخارجية الأمريكية تلك الهجمات.

وذكرت وزارة الخارجية العراقية – في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) – ” أن حكومة جمهورية العراق تعرب عن استنكارها الشديد وإدانتها للهجوم على مدينة اربيل المتمثل فى قصف أماكن سكنية آمنة بصواريخ باليستية ما أدى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين”، مضيفة ” أنه بالنظر للخراب الذي سببه القصف ووقوع العديد من الضحايا الأبرياء جراء قصف الدور السكنية ، فإن حكومة جمهورية العراق تعد هذا السلوك عدواناً على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي، وإساءة إلى حسن الجوار وأمن المنطقة”.

من جانبه، دعا محافظ أربيل أوميد خوشناو، إلى وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة، احتجاجا على القصف، الذي طال مدينة أربيل.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الأمريكيةـ في بيان نشرته عبر موقعها الالكتروني اليوم الثلاثاء، الضربات الصاروخية، والتي تقوض استقرار العراق .. واصفة إياها بـ” الضربات المتهورة “.

وأكدت الخارجية الأمريكية دعم جهود حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان لتلبية تطلعات الشعب العراقي.

وأشارت وزارة الخارجية العراقية، في بيان، إلى «الخراب الذي سببه القصف ووقوع كثير من الضحايا الأبرياء جراء قصف الدور السكنية بضمنها دار سكن رجل الأعمال الكردي پيشرو دزيي وعائلته، مما أدى إلى استشهاده وإصابة أفراد عائلته».

وقالت الوزارة: «حكومة جمهورية العراق تعد هذا السلوك عدواناً على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي، وإساءة إلى حسن الجوار وأمن المنطقة وتؤكد أنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية تجاهه بضمنها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن».

ونوهت بـ«قرار رئيس مجلس الوزراء تشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن الوطني للتحقيق في الهجوم وجمع المعلومات لدعم موقف الحكومة دولياً وتقديم الأدلة والمعلومات الدقيقة».

ولفتت إلى أنه «سوف يتم الإعلان عن نتائج التحقيق، ليطلع الرأي العام العراقي والدولي على الحقائق وإثبات زيف ادعاءات الجهات التي تقف وراء هذه الأفعال المدانة».

كما أدانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، اليوم، الهجوم الإيراني. وأكدت البعثة أن الهجمات تنتهك سيادة العراق وسلامة أراضيه من قبل أي جانب، مشددة على وجوب أن تتوقف مثل هذه الهجمات. وقالت في بيان عبر منصة «إكس»: «تجب معالجة الشواغل الأمنية من خلال الحوار وليس الهجمات».

اتهمت فرنسا، اليوم، إيران بانتهاك سيادة العراق بعد هجمات «الحرس الثوري» على أربيل. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: «مثل هذه الأعمال تمثل انتهاكا صارخا وغير مقبول ومثيرا للقلق لسيادة العراق واعتداء على استقراره وأمنه وكذلك على استقرار كردستان داخله… إنها تساهم في تصعيد التوترات الإقليمية ويجب أن تتوقف».

كان مجلس أمن إقليم كردستان العراق قد أعلن مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في قصف لـ«الحرس الثوري» الإيراني، الذي قال إنه استهدف بصواريخ باليستية مواقع بالإقليم في ساعة متأخرة من مساء أمس. وأعلن «الحرس الثوري» عبر موقعه على الإنترنت، أن الضربة الصاروخية الباليستية جاءت انتقاماً لمقتل قادة به على يد إسرائيل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.