يبدو أن الحرب الخفية الطويلة وغير المعلنة بين إيران وإسرائيل تشهد تحولًا خطيرًا، و اشتعلت الأزمة بين إسرائيل وإيران بعد قصف السفارة الإيرانية في دمشق.
ويعتبر هذا الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق خرقًا للمواثيق الدولية، حيث تعتبر القنصلية أرضًا مستقلة تابعة للدولة التي تمثلها.
الحرب المباشرة بين إيران وإسرائيل
وقال اللواء دكتور نصر سالم، رئيس جهاز الآستطلاع الأسبق، إن كافة المؤشرات تشير إلى أن إيران قد اختارت الرد بشكل عسكري، وهذا يشمل استهداف منشآت إسرائيلية أو قواتها العسكرية بشكل مباشر.
وأضاف اللواء دكتور نصر سالم، في تصريحات خاصة لـ”سيناء الإخبارية”، في حالة تصاعدت التوترات إلى حد الصدام المباشر، قد تشهد المنطقة حربًا مباشرة بين البلدين، مشيرًا إلى أن إيران تستخدم جيشها الرسمي والحرس الثوري ووكلائها في المنطقة لاستهداف المصالح الإسرائيلية داخليًا وخارجيًا، بما في ذلك حقول النفط والمنشآت العسكرية والدبلوماسية.
وأكد “سالم” على أن إسرائيل لن تتردد في استهداف العمق الإيراني وتنفيذ ضربات نوعية تشمل قادة الفصائل المسلحة المتحالفة مع طهران.
الحرب الإقليمية المشتعلة
وأوضح رئيس جهاز الآستطلاع الأسبق، أن الحرب قد تشمل العديد من الجبهات ضد إسرائيل، مثل جبهة اليمن وجنوب لبنان والجولان بإسناد من العراق.
وتوقع “سالم” في حالة شن هجوم إيراني سيكون باستخدام الطائرات المسيرة، أو الصواريخ البلستية المتطورة مع مراعاة عدم رغبتها في الانخراط في حروب، مشيرا إلى إيران تعد ثاني أكبر قوة عسكرية في الشرق الأوسط، إذ أنها تمتلك أكبر عدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
مقارنة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والإيراني
ويتألف الجيش الإسرائيلي من حوالي 169,500 جندي نشط وحوالي 465,000 في الاحتياط، بميزانية سنوية تبلغ حوالي 23.6 مليار دولار.
ويمتلك تكنولوجيا متقدمة، بما في ذلك طائرات بدون طيار ومروحيات ودبابات وأسلحة سيبرانية.
ويعتمد على نظام الدفاع الصاروخي “القبة الحديدية” للتصدي للصواريخ القصيرة المدى.
الجيش الإيراني
يتجاوز عدد جنوده ثلاثة أضعاف الجيش الإسرائيلي، كما يمتلك ترسانة عسكرية تشمل الصواريخ والطائرات بدون طيار والأسلحة النووية (على الرغم من عدم الاعتراف بها رسميًا).
