مقتل 103 شخص في انفجارين قرب مقبرة قاسم سليماني.. رئيس إيران يتعهد بالرد على حادث كرمان.. وطهران تعلن الحداد

آخر تحديث :
تفجيرات كرمان - إيران
تفجيرات كرمان - إيران

أفادت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية بمقتل أكثر من 100 شخص وإصابة العشرات، حيث وقع انفجاران قرب مقبرة في مدينة كرمان جنوب إيران يوم الأربعاء.

وأشارت التقارير إلى وفاة 103 أشخاص، بينما أُصيب العديد آخرون جراء هذين الانفجارين.

ووقع الإنفجاران أثناء إحياء ذكرى مقتل مسؤول العمليات الخارجية في “الحرس الثوري”، قاسم سليماني، الذي قتل في هجوم بطائرة مسيرة أمريكية عام 2020،

وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بوقوع انفجار أول ثم انفجار ثان بعد نحو 10 عشر دقائق خلال المراسم في مدينة كرمان بجنوب جنوب شرقي البلاد، قائلاً إن التفجيرين أوقعا 103 قتلى 46 قتيلاً على الأقل. وجرح 171 الأقل سقطوا، وجُرح 71 شخصاً.

وقال رئيس «منظمة الطوارئ» في مدينة كرمان، شهاب صالحي، إن «السبب تفجير قنبلتين». وقال عمدة كرمان إن التفجيرين وقعا بفارق 10 دقائق.

وبحسب وأفادت وكالة «أرنا» الرسمية «وقع الانفجار الأول على بعد 70 متراً من قبر سليماني والانفجار الثاني على بعد كليومتر واحد من موقع دفنه».

وقال رئيسي في بيان «لا ريب أن مرتكبي هذا العمل الجبان سيتم كشفهم قريبا وسيحاسبون على عملهم المشين من جانب قوات الامن وقوات النظام».

وأعلنت الحكومة الإيرانية غدا الخميس يوم حداد «مهر» بسقوط 103 أشحاض على أرواح ضحايا التفجیرین. وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الانتقام ممن يقفون خلف انفجاري كرمان «حتمي وقطعي».

من جانبه، قال وزير الداخلية، أحمد وحيدي، إن «مؤامرة جديدة كان يسعى وراءها هؤلاء الأشخاص منذ فترة، وحاولوا في مراسم مختلفة تنفيذ أعمالهم الخبيثة».

وأوضح الأقل و170 جريحاً، مضيفةً أن «انفجاراً أولَ وقع في الساعة 15:00 ظهراً بالتوقيت المحلي، وعندما هرع الزوار لمساعدة الجرحى، وقع انفجار ثانٍ في الساعة 15:20 دقيقة، ما أدى إلى إصابة غالبية أشخاص في الانفجار الثاني».

لكنه قال:«التحقيق جار في سبب وطريقة التفجير، وعندما نتأكد فسنطلع المواطنين على النتائج».

ووصف وحيدي الأوضاع في مدينة كرمان بـ«العادية». وقال: «كل شيء تحت سيطرة قوات الشرطة والأجهزة الأمنية، والهدوء قائم». وتوعد «الجناة» بـ«الرد الحازم والقوي» من الأجهزة الأمنية الإيرانية.

وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، أبو الفضل عمويي، إن وفداً من نواب البرلمان سيتوجه لتفقد موقع التفجيرين، للوقوف على أبعاد الحادث.

الروايات الأولى
وفي اللحظات الأولى، أفادت وكالة «مهر» الحكومية بأن انفجار أسطوانات غاز وقع قرب الطريق المؤدية إلى مدفن سليماني في محافظة كرمان الإيرانية. وقالت وكالة «نورنيوز« «نورنيوز» التابعة لـ«مجلس الأمن لـ«المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني» إن «عبوات «عدة عبوات غاز عدة انفجرت على الطريق المؤدية إلى المقبرة».

وبعد الهجوم الأول، بثت وزّعت قناة وكالة «دانشجو «دانشجو» (إس – إن إن)» – إن) التابعة لقوات الباسيج فيديو يظهر يُظهر حشوداً من الناس وتصاعد وتصاعُد الدخان. وقالت إنه ناجم عن أسطوانات غاز، وإنه لم يسفر عن إصابات، لكنها نشرت بعد دقائق فيديو يسمع فيه دوي يُسمع منه دويّ انفجار.

وفي البداية، نقلت ونقلت وسائل إعلام رسمية عن مسؤول محلي قوله إنه «لم يتضح بعد ما إذا كانت الانفجارات ناجمة عن أسطوانات غاز أم إنها أنها هجوم إرهابي». وفي وقت لاحق، قال مساعد الشؤون الأمنية لحاكم لمحافظ كرمان إن «الهجوم إرهابي».

ولاحقاً، قال ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن التلفزيون الرسمي الإيراني أنه سُمع دوي انفجار ثانٍ في مقبرة مدينة كرمان الإيرانية وإصابة عدة أشخاص.

ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني لاحقاً عن نائب محافظ كرمان أن الانفجارين ناجمين عن «هجوم إرهابي». ونسب التلفزيون إلى رئيس الطوارئ الطبية في كرمان القول إن التفجيرات وقعت خارج بواب التفتيش. الانفجارين ناجمان عن عبوتين مفخختين في منطقتين على مَسير زوار مرقد سليماني.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية مشاهد من التدافع بين المواطنين خلال إحياء الذكرى الرابعة لمقتل سليماني.

ونقلت وكالة «دانشجو» التابعة لـ«الباسيج» عن مصدر أمني في محافظة كرمان أن التفجيرين سببهما «عمل «عامل انتحاري». وقالت وكالة «تسنيم» «تنسيم» إن حقيبتين تحملان قنابل انفجرتا انفجرت في مدخل المقبرة. وحسب رواية «تسنيم»؛ فإن «منفذي «منفّذي الهجوم استخدموا على ما يبدو جهاز تحكم التحكم عن بُعد».

ونقل موقع البرلمان الإيراني، الإيراني عن ممثل محافظة كرمان في البرلمان، النائب حسین جلالي: «على ما يبدو؛ فإن يبدو أن التفجيرين إرهابيان؛ إرهابيان، باستخدام حزام ناسف». وفي وقت لاحق، تراجع جلالي، وقال في تصريح لموقع «جماران»: «لا توجد لدينا معلومات دقيقة حول ما إذا كان الهجوم بحزام انتحاري أم بحقيبة انتحارية أم بسيارة انتحارية».
وقال النائب ذبيح الله أعظمي ساردويي ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية نقلاً عن رئيس الطوارئ بمدينة كرمان إن 4 قنابل انفجرت 20 شخصاً قُتلوا وأُصيب أكثر من 40 شخصاً في الطرق المؤدية إلى تفجيري مدخل مقبرة كرمان.

بدورها، ذكرت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن تفجير مدينة كرمان خلّف 30 مصاباً على الأقل. وأظهر التلفزيون الرسمي عمال الإنقاذ التابعين للهلال الأحمر وهم يعالجون الجرحى في موقع المراسم، حيث تجمع مئات الإيرانيين لإحياء ذكرى مقتل سليماني. وقال بعض الوكالات وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية الرسمية للأنباء؛ منها «إرنا»، «إرنا» إن 50 شخصاً على الأقل أصيبوا. أُصيبوا. وقال رضا فلاح فلاح، رئيس الهلال الأحمر في إقليم كرمان كرمان، للتلفزيون الرسمي: «فرق الاستجابة السريعة لدينا تُجلي المصابين… لكن لكنّ هناك موجات من الحشود تسد الطرق»؛ وفق الطرق» حسب «رويترز».

ونفى «الحرس الثوري» الإيراني الأنباء عن مقتل أحد قياداته في التفجير. وقالت وكالة «تسنيم» إن «التقارير كاذبة. لم يوجد أحد من القادة الكبار في محيط التفجير».

وشهدت مقبرة كرمان حالة تدافع في يوم تشييع سليماني قبل 4 سنوات، ما أدى إلى مقتل 56 شخصاً وإصابة 231 شخصاً، وفقاً لإحصائية نهائية قدمتها «منظمة الطوارئ الإيرانية» حينذاك.
اتهامات لإسرائيل
ووجه المدعي العام الإيراني، محمد موحدي آزاد، تعليمات إلى المدعي العام في محافظة كرمان بالتعامل بشكل حاسم ومدروس وتحديد هوية منفذي الهجوم بمساعدة جميع الأجهزة الأمنية.

ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن موحدي آزاد قوله إن «هذا العمل الإرهابي دليل على الضعف والعجز والهزائم المتتالية لأعداء إيران» وأضاف: «وصل الأمر بالغطرسة العالمية بقيادة أميركا وإسرائيل إلى حد يخافون فيه من زوار قاسم سليماني».

وكتبت قناة «فيلق القدس» على تلغرام: «ما بدأ باغتيال رُضَيّ موسوي على يد إسرائيل في دمشق، واغتيال صالح العاروري في بيروت، ووصل إلى عمل إرهابي في مقبرة كرمان، يشير إلى تغيير ميدان تحرك إسرائيل من غزة إلى المنطقة».

كما وجه مشروعون إيرانيون أصابع الاتهام إلى إسرائيل. وقال نائب رئيس البرلمان، النائب مجتبى ذو النوري: «نظراً لنوعية العمل الذي لم يكن إنتحارياً، على ما يبدو إنه من أعمال إسرائيل». وقال «سنعاقب إسرائيل بأنتقام ستكون له قيمة عملياتية عالمية».

وقال ممثل محافظة كرمان، النائب حسين جلالي إن «هذا العمل الإرهابي من المؤكد من فعل الإسرائيليين، وهذه الخطوة تشبه اغتيال رضي موسوي (مسؤول إمدادات الحرس الثوري في سوريا) وصالح العاروري (نائب رئيس حماس في بيروت) وقادة القسام».

إدانات
وأدانت حركة «الجهاد الإسلامي»، تفجير كرمان، بشدة. ووصفت جماعة «الحوثي» التفجير بـ«الإجرامي». واستنكر حزب «الدعوة الإسلامية» التفجير في مدينة كرمان ، موجهاً «أصابع الاتهام نحو إسرائيل».

وقال الحزب، في بيان صحافي، «الأصابع الصهيونية الممتدة عبر المرتزقة الاجراء والتي تقف وراء هذا الفعل الإجرامي البشع سوف لن تستطيع تحويل هزيمتهم النكراء إلى نصر مهما تمادوا في غيهم وعدوانهم هنا أو هناك، بل ستتوإلى يوما بعد آخر هزائمهم على أيدي المجاهدين والمقاومين، وان النصر حليف أصحاب الحق والقضية العادلة».

وأدانت الحكومة العراقية تفجير كرمان، معلنة تضامنها مع إيران حكومةً وشعباً، واستعداد العراق لتقديم جميع أنواع المساعدة.

ومن جانبه، أدان رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، التفجير، وعزى شعب وحكومة إيران وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

وبدوره تقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، بالتعازي إلى الشعب الإيراني في ضحايا «الهجمات الإرهابية» حسبما أوردت وكالة «الأناضول».

وقال أردوغان في تدوينة عبر منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «شعرنا بحزن عميق إزاء الهجمات الإرهابية الدنيئة التي وقعت بمحافظة كرمان الإيرانية».

وأضاف: «أسأل الله الرحمة لمن فقدوا أرواحهم جراء الهجمات، وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين».

وذكرت وكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية نقلا عن بيان للكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم تعازيه للقيادة الإيرانية.

واستنكر بوتين «الإرهاب بجميع أشكاله»، وقال إن الهجوم على أناس مسالمين «صادم في قسوته واستخفافه» بحسب وكالة «رويترز».

من جهته، ندد الاتحاد الأوروبي بأشد العبارات بتفجيري كرمان، مؤكداً على ضرورة محاسبة الجناة.
وعبر الاتحاد في بيان عن «تضامنه مع الشعب الإيراني» بعد «هذا العمل الإرهابي الذي أدى إلى حصيلة مروعة من القتلى والجرحى من المدنيين»، داعيا إلى «ضرورة محاسبة الجناة».

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.