الصين تصنع التاريخ.. بكين تقود خطوات المصالحة الفلسطينية.. وتمنع إيران من شن حرب شاملة

آخر تحديث :
الصين
الصين

في ظل استمرار الاشتباكات في قطاع غزة بعد بداية عملية “طوفان الأقصى”، أظهرت الصين دعمها لفلسطين، مما أثار ردود فعل متباينة على الصعيدين الإسرائيلي والدولي.

تبنت الصين موقفًا قويًا، حيث رفضت إدانة المقاومة ودعت إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، مما أثار استياءً في إسرائيل وإشادة في أوساط الداعمين للقضية الفلسطينية.

وفي خطوة تأكيدية على هذا الموقف، كشفت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست” الصينية عن استضافة بكين لمحادثات بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين، بهدف تحقيق المصالحة الداخلية والوحدة الفلسطينية.

ومنذ عقود، كانت الصين من بين الدول الرائدة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، حيث أعلنت دعمها لتقرير مصير الشعب الفلسطيني ودعت إلى إقامة دولتهم المستقلة، وتعتبر الصين من الدول التي تظهر تضامنها بشكل ملموس من خلال مواقف قادتها ومبادراتها الدبلوماسية.

وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” بأن حركتي حماس وفتح عقدتا محادثات في بكين بحضور نائب وزير الخارجية الصيني، بهدف تحقيق المصالحة الداخلية وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وبعد دعوة صينية لإنهاء الانقسامات الداخلية وتوحيد الصف الفلسطيني، ذكرت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، أن حركتي حماس وفتح الفلسطينيتين عقدتا محادثات “للمصالحة” في بكين بحضور نائب وزير الخارجية الصيني.

ومن بين المسؤولين الذين حضروا الاجتماع في العاصمة الصينية موسى أبو مرزوق، العضو البارز في الجناح السياسي لحركة حماس، وعزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لفتح، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية الصينية عن لين جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوله إن ممثلي الحركتين الفلسطينيتين أجروا “مشاورات بشأن تعزيز المصالحة الفلسطينية الداخلية وإجراء حوار متعمق وصريح” في بكين.

وأضاف لين أن الجانبين “عبرا بشكل كامل عن إرادتهما السياسية لتحقيق المصالحة من خلال الحوار والتشاور واستكشفا عددًا من القضايا المحددة، مع إحراز تقدم إيجابي، إذ اتفقا على مواصلة عملية الحوار بهدف تحقيق الوحدة الفلسطينية في وقت مبكر”.

وفي بيان صدر أمس الثلاثاء، أشادت حماس بجهود الصين لإعادة توحيد الفصائل الفلسطينية، و”موقفها التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية، ورفضها للإبادة الجماعية ضد شعبنا”، حسبما ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء.

وتعد الصين من أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية في العام 1964، ورفضت الاعتراف بإسرائيل، مما يعكس تاريخًا طويلًا من الدعم الصيني للقضية الفلسطينية.

من جهة أخرى، تسعى الصين إلى تعزيز دورها في الشرق الأوسط، سواء من خلال دعم الحلول السياسية للنزاعات أو تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي.

لذا سعت حكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في الآونة الأخيرة، إلى الحصول على دعم مباشر من الصين للضغط على إيران لعرقلة نشوب حرب إقليمية شاملة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي، التي شنتها الفصائل الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

بالنظر إلى الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، يُعتبر دور الصين محوريًا في جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وقد يلعب دورًا مهمًا في تحقيق التوازن والحوار بين الأطراف المعنية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.