تسلا من ذروة المجد إلى أزمة “الربع الكابوس”.. هجمات الحوثيين ومنافسة الصين تهدد عرش العملاق الأمريكي

آخر تحديث :
تسلا
تسلا

في الربع الأول من عام 2024، شهدت شركة “تسلا” الأمريكية، التي تُعتبر عملاقًا في صناعة وتطوير السيارات الكهربائية على مستوى العالم، أزمة كبيرة أثرت على أدائها وقيمتها في السوق بشكل ملحوظ.

وقد تسببت في هذه الأزمة عدة عوامل أساسية، تراوحت بين الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر والمنافسة المتزايدة من الشركات الصينية في مجال صناعة السيارات الكهربائية، إلى جانب تأثيرات سلبية لتضخم الأسعار وارتفاع تكاليف الشحن، لتشكل “الربع الكابوس” على حد تعبير صحيفة “التليجراف”.

أحد أبرز العوامل التي أثرت سلبًا على أداء “تسلا” في هذا الربع كانت الهجمات الحوثية المتكررة على السفن في البحر الأحمر، مما أدى إلى إغلاق مصنع الشركة في برلين بشكل مؤقت، مما تسبب في توقف خطوط الإنتاج وتأخر التسليم للعملاء.

ومن ثم، تسبب الحريق المتعمد في مصنع برلين في زيادة الضغوط على الشركة وتأخير إعادة تشغيل الإنتاج بعد إصلاح الأضرار التي لحقت بالمصنع.

بالإضافة إلى ذلك، كان للمنافسة المتزايدة من الشركات الصينية في سوق السيارات الكهربائية تأثير كبير على “تسلا”، حيث تمكنت هذه الشركات من تقديم سيارات كهربائية بأسعار أرخص مما أدى إلى تراجع مبيعات “تسلا” وضغط على هامش ربحيتها.

وفي ظل التضخم المتزايد وارتفاع تكاليف الشحن، تراجع الطلب على السيارات الكهربائية بشكل عام، مما أثر سلبًا على عمليات بيع “تسلا” وأدى إلى تقليل الإيرادات.

كما ساهم تأخر طرح تكنولوجيا القيادة الذاتية التي كانت من المتوقع أن تكون محورًا رئيسيًا لتطوير منتجات “تسلا” في زيادة التوتر داخل الشركة وعدم استقرار السوق المالي المحلي. وبالتالي، تراجعت أسهم الشركة بنسبة 7% في التعاملات المبكرة بعد الإعلان عن نتائج الربع الأول، وقام محللو “وول ستريت” بتخفيض توقعاتهم لسهم “تسلا” مع تعاظم المخاوف بشأن تباطؤ المبيعات.

في مواجهة هذه التحديات، أقر مؤسس “تسلا”، إيلون ماسك، بأن الشركة تواجه مأزقًا، وبدأت الشركة بالتركيز على تطوير جيل جديد من السيارات وتحديث برنامج القيادة الذاتية بهدف استعادة الثقة والاستقرار في السوق.

ومن المتوقع أن تستمر “تسلا” في مواجهة تحدياتها بتحسن استجابتها للاحتياجات المتغيرة للسوق وتعزيز قدرتها على التنافس في عالم السيارات الكهربائية المتطور.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.