كيف استغلت الصين غفلة الغرب وبنت جيشًا مخيفًا لا يُقهر

آخر تحديث :
الترسانة العسكرية الصينية
الترسانة العسكرية الصينية

وسط المصاعب والتقلبات الإقتصادية العالمية، وضعت الصين نصب أعين قادتها تطوير قدراتها العسكرية بشكل متسارع، وبعد زلزال الحرب الأوكرانية، كشفت تقارير غربية دقيقة أن الجيش الصيني وصل من حيث القوة لدرجة يصعب تخيل مواجهتها مواجهة مباشرة.

ووفقًا لتقرير صحيفة “ذا صن” البريطانية، تسعى بكين بجيشها وترسانتها النووية إلى تسريع قدرتها على إطلاق قوتها الكاملة والسعي إلى الهيمنة العالمية.

تقول “ذا صن” إن الرئيس الصيني شي جين بينج، الذي وصفته بأنه أقوى زعيم للصين منذ ماو تسي تونج، صب مليارات الدولارات في تطوير أسلحة جديدة.

الجيش الأكبر في العالم من حيث القوة البشرية

وفقًا للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية “IISS” في المملكة المتحدة، بلغت ميزانية الدفاع الصينية 175 مليار جنيه إسترليني العام الماضي. وبأكثر من مليوني جندي نشط، يعتبر الجيش الصيني الأكبر في العالم. وحتى الولايات المتحدة، التي تأتي في المرتبة الثانية بعد الصين، لديها جيش قوامه نحو 1.3 مليون جندي احتياطي نشط.

آلة حرب لا يُمكن مواجهتها و 500 رأس نووي

ووفقًا للتقرير، قد تمتلك الصين الآن 500 رأس نووي، وتواصل تطوير المزيد. وتمتلك الولايات المتحدة وروسيا أكثر من 5000 رأس نووي لكل منهما، لكن الخبراء يعتقدون أن قدرة بكين على ضخ الأموال لتطوير المزيد من الأسلحة تعني وجود تهديد خفي.

وقالت ميا نوينز، خبيرة الصين في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، يسعى الغرب إلى تعزيز ترسانته الحربية في ضوء القوة العسكرية الصينية. ومع ذلك، تخشى بعض الدول الغربية أنها لن تتمكن من مواكبة آلة الحرب الصينية.

وأضافت “نوينز”، أن هناك شعورًا بعدم الأمن في الغرب بشأن قدراتهم الخاصة، مشيرة إلى أن الصين قد تكون في المقدمة إذا لم تكن كذلك في الواقع.

ووفقًا لتقرير نشرته وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” العام الماضي، فإن بكين تخطط لمضاعفة ترسانتها النووية في السنوات الست المقبلة، وقد تمتلك ما يكفي من الأسلحة النووية لتدمير العالم عشر مرات.

تملك تعطيل الغرب وتسعي للتفوق علي أمريكا

وقال أشوك سوين، أستاذ السلام والأمن في جامعة أوبسالا، إن الصينيين حدّثوا أسلحتهم عبر البر والجو والبحر، وأمضوا سنوات في اللحاق أولًا بروسيا ثم بالولايات المتحدة. وقال مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي السابق، العام الماضي إن فلاديمير بوتين، رئيس روسيا، لم يكن “حتى” قريبًا من خطورة شي جين بينج.

وتوقع سوين أن قوة الصين الجوية وتقنيتها الفضائية قد تتفوق على الولايات المتحدة في السنوات العشر إلى الخمس عشرة المقبلة، وقال إن أسلحة الصين يمكن أن تعطل الغرب بتدمير أو تلف أقمارهم الصناعية.

عام 2027 هل يحمل زالزالًا عسكريًا جديدًا

وبحسب “ذا صن”، فإن الصين تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها وأعلنت أنها ستحتلها بالقوة إذا لزم الأمر، في حين تصر الجزيرة، التي انفصلت عن الصين القارية عام 1949، على أنها دولة ذات حكم ذاتي.

ووفقًا للخبراء، من المحتمل أن يستخدم شي جين بينج الحصارات لقطع تايوان عن الدعم الغربي حتى تستسلم للقوة الصينية. وعززت بكين من رحلاتها إلى منطقة دفاع تايوان الجوي وكثفت من أنشطتها العسكرية، ووفقًا لتقرير استخباراتي، أمر شي جين بينج جيشه بأن يكون مستعدًا لضم تايوان بحلول عام 2027.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.