إغلاق وزارات وفرض ضرائب وإلغاء الدعم.. إسرائيل تسدد فاتورة جنون نتنياهو في غزة

آخر تحديث :
نتنياهو
نتنياهو

بعد دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها الثالث، يظهر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سبب عجزًا كبيرًا في الموازنة العامة لتل أبيب. يأتي ذلك في ظل استمرار حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الحفاظ على مسار الحرب دون تحقيق الأهداف المعلنة، بما في ذلك الوصول إلى المحتجزين في القطاع.

واعترفت دولة الاحتلال الإسرائيلي بموقفها الاقتصادي المتأزم، بعد مقترح وزارة المالية بإغلاق 10 وزارات لتغطية عجز الموازنة من خلال خفض أموال التحالف بمقدار 5 مليارات شيكل وزيادة الضرائب على الإسرائيليين، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل.

أوصت وزارة المالية بإغلاق 10 وزارات حكومية زائدة عن الحاجة لتغطية عجز الميزانية، في ظل الحرب بقيمة 70 مليار شيكل “20 مليار دولار”، إلى جانب قائمة من التدابير المحتملة الأخرى.
وبحسب تقرير “القناة 12” العبرية، فإن الوزارات التي من المقرر إغلاقها هي وزارة المستوطنات والبعثات الوطنية برئاسة أوريت ستروك، وزارة القدس والتقاليد اليهودية، برئاسة مئير بوروش، وزارة الاستخبارات برئاسة غيلا غمليئيل، وزارة تطوير النقب والجليل برئاسة يتسحاق فاسرلوف، ووزارة التعاون الإقليمي برئاسة ديفيد أمسالم.
بالإضافة أيضًا إلى إلغاء وزارات “شؤون الشتات والمساواة الاجتماعية، برئاسة عميحاي شيكلي، الشؤون الاستراتيجية برئاسة رون ديرمر، التراث برئاسة عميحاي إلياهو، والنهوض بوضع المرأة برئاسة مي جولان.

فيما تأتي الخطة الثانية لدولة الاحتلال للتغلب على خسائر الحرب هي رفع ضريبة القيمة المضافة المرتبطة بجميع السلع الاستهلاكية، التي تبلغ حاليًا 17% إلى جانب خفض أموال الائتلاف بقيمة 5 مليارات شيكل (1.4 مليار دولار)، وهي الأموال المخصصة لتغطية المطالب السياسية للأحزاب، وإلغاء الدعم على أسعار الغاز، وزيادة الضرائب على السجائر، وفرض المزيد من الضرائب على الإسرائيليين.

وسابقًا أقرت حكومة الاحتلال ميزانية تكميلية لعام 2023 بأغلبية 59 صوتًا مقابل 45، منتصف ديسمبر، لتغطية تكاليف الحرب على غزة الدائرة رحاها منذ 7 أكتوبر الماضي، من أجل زيادة النفقات العسكرية والنفقات المدنية مثل إيواء الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من الشمال ولبنان.
وتخطت مجمل خسائر إسرائيل المدنية والعسكرية والتعويضية؛ بسبب الحرب على غزة 100 مليار دولار، بتكلفة يومية لقوات جيش الاحتلال بلغت 250 مليون دولار، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وتذهب نحو 17 مليار شيكل من أصل 28.9 مليار شيكل (7.85 مليار دولار) من أموال الحرب لتغطية التكاليف الأمنية، مثل شراء الأسلحة والمدفوعات لجنود الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، في حين أن 12 مليار شيكل ستمول نفقات الجبهة الداخلية.
وتم تحويل ما يقرب من 6.1 مليار شيكل جديد لتغطية تكاليف إسكان الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من شمال وجنوب إسرائيل، والمساعدة المالية لأولئك الذين أصيبوا خلال الحرب، وترتيبات التعليم للذين تم إجلاؤهم، وحوافز التوظيف.
كما تم استخدام 1.8 مليار شيكل لتعزيز الترتيبات الأمنية المدنية داخل إسرائيل، بما في ذلك أموال إضافية للشرطة، خدمة السجون، خدمة الإطفاء، فرق الأمن المدنية، معدات الطوارئ للسلطات المحلية، والملاجئ.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.