اندلعت مشادات حادة بين أعضاء المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي حول مستقبل قطاع غزة، بعد ثلاث ساعات من الاجتماع، مما أدى إلى انهياره.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد وجه وزراء يمينيون انتقادات شديدة لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، بسبب تشكيله لجنة للتحقيق في أخطاء الجيش في الفترة التي سبقت أحداث 7 أكتوبر، والتي ستضم شاؤول موفاز، الذي كان وزيرًا للدفاع من عام 2002 إلى عام 2006.
وذكرت وسائل الإعلام أن وزراء المواصلات ميري ريجيف، والطاقة النووية ديفيد أمسالم، والأمن القومي إيتمار بن جفير، كانوا منزعجين من توقيت الإعلان عن تشكيل اللجنة، في الوقت الذي لا يزال القتال مستمرًا في قطاع غزة.
وأضافت أن وزير الدفاع يوآف جالانت دافع عن هاليفي، لكن بن جفير بدأ بمهاجمة المخططين العسكريين لاستمرارهم في الاعتماد على ما يصفه النقاد بالتصور الفاشل للجغرافيا السياسية الذي كشفته الهجمات.
هذا ما دفع وزير الحرب بيني جانتس إلى الانفجار قائلاً: “هذا تحقيق احترافي، رئيس الأركان يحقق في ما حدث لخدمة أهدافنا القتالية وقدرتنا على التخطيط للمواجهة”، بينما رد الآخرون بالصراخ، فأنهى نتنياهو الاجتماع.
وقبل انعقاد الاجتماع، كان هناك جدل حاد بين نتنياهو وجالانت حول تقارير إعلامية تفيد بأن نتنياهو يمنع قادة الموساد والشاباك من الاجتماع مع جالانت بدونه.
وانتقد نتنياهو جالانت بسبب ادعاء قدمه نيابة عن رئيس الموساد دافيد برنياع بأنه يعتقد أن هذه المناقشات غير مجدية وأن الغرض منها دعائي.
وقال نتنياهو لجالانت: “إن النقاشات حول قضايا أمنية حساسة تتعلق بالحرب مع رؤساء الأجهزة التابعة له بحكم القانون وبدونه غير مقبولة، وبالتأكيد تلك التي تشكل القضايا الوطنية التي ينبغي مناقشتها في لقاءات مجلس وزراء الحرب”.
من جهته، قال وزير الدفاع: “كانت هناك دائمًا مثل هذه اللقاءات وهذا ليس بالأمر غير المعتاد”، وأضاف لنتنياهو: “بمنع هذه اللقاءات أنت تضر بأمن البلاد”.
ووصفت القناة 12 الإسرائيلية الجلسة بأنها “مؤشر على عدم وجود وحدة بين الحكومة الإسرائيلية حول كيفية التعامل مع قطاع غزة”.
