تصدر مسلسل “الحشاشين” بطولة النجم المصري كريم عبدالعزيز الترند على مواقع التواصل الاجتماعي بعد عرضه على شاشات الفضائيات المصرية، بينما شنّت لجان جماعة الإخوان الإلكترونية حملات شرسة ضد المسلسل وصنّاعه.
وشنّت لجان جماعة الإخوان الإلكترونية حملات شرسة ضد المسلسل وصنّاعه، متهمة إياهم بمحاولة لصق صفات الحشاشين للجماعة وعمل مقاربة بينهما.
على الرغم من أحداث المسلسل التي تكشف نهج الجماعة، إلا أن الإخوان اعتبرت أن المسلسل يستهدفها ويستهدف أفكارها، حيث تقوم الأحداث بعرض تواصل السمع والطاعة واستخدام المخدرات لدفع الأتباع نحو تنفيذ الجرائم.
تعليق جماعة الإخوان على المسلسل “الحشاشين” يأتي كرد فعل على الصورة التي رسمها المسلسل عن نهج الجماعة وتكتيكاتها. يرى الإخوان أن المسلسل يقوم بتشويه صورتهم ويستهدف أفكارهم، معتبرين أن مبدأ السمع والطاعة الذي اتبعه حسن الصباح، زعيم الحشاشين في المسلسل، يُقارن بممارساتهم.
ويشير التعليق أيضًا إلى استخدام المسلسل للحشيش كوسيلة لتخدير الأعضاء وتحفيزهم على تنفيذ الجرائم، ويُقارن ذلك بتعاطي عناصر الإخوان لمخدر الترامادول لتنفيذ القتل والاغتيالات خلال فترات الاضطرابات السياسية. يعتبر الإخوان أن استخدام المسلسل لهذه النقاط يهدف إلى تشويه سمعتهم وتبرير الأعمال العنيفة التي اتُهموا بها.
تجمع الجماعة الحشاشية وجماعة الإخوان المسلمين على عنصر أساسي يعزز التشابه بينهما، وهو مفهوم السمع والطاعة الذي يُعتبر منهجًا مركزيًا في تنظيم هاتين الجماعتين. يتمثل هذا المفهوم في تمني المرشد أو الزعيم لسلطة مطلقة على أعضاء الجماعة، حيث يصبح المرشد بمثابة الشخص المنقذ والمخلص لهم.
أوجه التشابه:
السمع والطاعة: يتبع أعضاء الحشاشين والإخوان أوامر قادتهم بدون مقاومة أو نقاش.
الفدائيون: ينفذون عمليات الاغتيال والهجمات الانتحارية بتوجيه من الزعيم لصالح الجماعة.
التشكيل الهرمي: يتمثل بوجود زعيم واحد يحكم قاعدة من الموالين له في هيكلية الجماعة.
السموم والاغتيالات: يستخدم كل من الحشاشين والإخوان وسائل مماثلة للتأثير على خصومهم.
آليات السمع والطاعة:
التلقين العقائدي: يتم من خلالها غسل الدماغ وتأثير على أفكار الأعضاء بمبادئ الجماعة.
التخويف والترهيب: يستخدم لزرع الخوف في نفوس الأعضاء وتحفيزهم على الانقياد للأوامر.
العزلة عن المجتمع: يتمثل في فصل الأعضاء عن محيطهم الاجتماعي وتعزيز الانتماء للجماعة فقط.
استخدام المخدرات: يُستخدم لتخدير الأعضاء وتسهيل قبولهم للأوامر دون تفكير منطقي.
أمثلة من التاريخ:
الحشاشون: قاموا باغتيال وزير السلطان السلجوقي نظام الملك وحاولوا اغتيال صلاح الدين الأيوبي.
الإخوان: نفذوا عمليات اغتيال ضد مسؤولين مصريين بما في ذلك رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي والنائب العام هشام بركات.
مخاطر السمع والطاعة:
يتحول الأعضاء إلى أدوات في يد الزعيم مما يؤدي إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
يسهم في تدمير المجتمع بتزعزع الأمن والاستقرار وزرع الفتنة والتفرقة بين أفراده.
