آية صفوت.. قصة نجاح ابنة جنوب سيناء رغم الإعاقة

آخر تحديث :
تحدي الإعاقة
تحدي الإعاقة

آية صفوت، ابنة مدينة الطور بمحافظة جنوب سيناء، فتاة تبلغ من العمر 30 عامًا، واجهت العديد من التحديات في حياتها بسبب إعاقتها، لكنها لم تستسلم أبدًا، وكافحت حتى تحقق حلمها في الحصول على شهادة جامعية.

بدأت آية رحلتها التعليمية في المدارس العادية، لكنها صدمت عندما رفضتها المدارس في المرحلة الإعدادية، وحولتها إلى المدرسة الفكرية، على الرغم من اختبارات الذكاء التي أثبتت قدرتها على استكمال مراحل التعليم المختلفة في المدارس العادية.

قضت آية 4 سنوات في المدرسة الفكرية، حيث تعلمت التطريز والمشغولات اليدوية، ثم التحقت بدورات تدريبية في مجال الكمبيوتر، رغم إعاقتها الحركية في يدها، واستطاعت أن تتعلم كيفية استخدام الكمبيوتر بالاعتماد على الذاكرة السمعية.

آية صفوت

تم تعيين آية ضمن نسبة الـ 5% من ذوي الإعاقة في مديرية الصحة، لكنها شعرت بالرغبة في استكمال تعليمها والحصول على شهادة جامعية، وواجهت العديد من العقبات، منها أن شهادة المدرسة الفكرية تعادل شهادة محو الأمية، وأنها لا تستطيع الالتحاق بالأقسام العلمية في التعليم الثانوي العام، وأن الجامعات المتاحة لذوي الإعاقة هي التجارة والآداب فقط.

استطاعت آية أن تتجاوز كل هذه العقبات، وحصلت على شهادة الثانوية العامة بنسبة 84%، ثم التحقت بكلية الآداب قسم المكتبات بالإسماعلية، رغم تجاوزها سن الـ 25 عامًا.

واجهت آية مشكلة أخرى، وهي كيفية تقنين وضعها في العمل بمديرية الصحة، حيث كانت تقضي 3 أيام في الإسماعيلية ويومين في العمل، واستمر الحال على ذلك لمدة 4 سنوات.

حصلت آية على المركز الثاني على دفعتها في كلية الآداب، ولم يحالفها الحظ في أن تكون معيدة، لكنها تستعد الآن للالتحاق بالدراسات العليا.

تؤكد آية أن والدتها هي أكثر من عانى معها في مسيرتها التعليمية، وأن والدها كان يدعمها ويشجعها دائمًا، كما تشكر اللواء دكتور خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، الذي وقف بجانبها في كل مراحل رحلتها، كما تشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي جعل لذوي الاحتياجات الخاصة قيمة في المجتمع.

تهوى آية الكمبيوتر والبرمجيات، وتحلم بأن تكون مصممة جرافيك، إضافة إلى أنها تؤلف قصص قصيرة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.