شهدت محافظة جنوب سيناء اليوم حدثًا تاريخيًا تمثل في وضع حجر الأساس لأول مجمع ديني ثقافي خدمي بالمحافظة، وذلك بحضور كوكبة من كبار المسؤولين، على رأسهم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء الدكتور خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والقمص أبانوب البرموسي نائبًا عن الأنبا أبولو أسقف جنوب سيناء.
ويأتي إنشاء هذا المجمع الفريد من نوعه ليجسد التلاحم الوطني بين المسلمين والمسيحيين في مصر، حيث يضم مسجدًا يحمل اسم “الولي الحميد” وكنيسة ومدرسة ومستشفى، وذلك إيمانًا من الدولة المصرية بأهمية نشر القيم الدينية والثقافية وتعزيز التسامح بين مختلف أطياف المجتمع.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إنّ هذا المجمع يُعد علامة فارقة في تاريخ محافظة جنوب سيناء، ونموذجًا يحتذى به في نشر الوعي الديني والثقافي وتقديم الخدمات الاجتماعية للمواطنين.
وأشار اللواء الدكتور خالد فودة محافظ جنوب سيناء إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة شاملة لتطوير المحافظة في جميع المجالات، مؤكدًا على التزام الدولة المصرية بدعم بيوت العبادة وتوفير أفضل الخدمات للمواطنين.
ومن جانبه، أعرب القمص أبانوب البرموسي نائبًا عن الأنبا أبولو أسقف جنوب سيناء عن سعادته بهذا الإنجاز، مؤكدًا على أهمية التعاون بين المسلمين والمسيحيين في مصر لتعزيز الوحدة الوطنية ونشر قيم المحبة والتسامح.
ومن المقرر أن يتم الانتهاء من إنشاء المجمع الديني الثقافي الخدمي بجنوب سيناء خلال عامين، ليصبح منارة علمية وثقافية ودينية تُسهم في تنمية المحافظة وإثراء الحياة الاجتماعية للمواطنين.
